الذكرى الثامنة لاغتيال الشهيد شكري بلعيد.معاد الجحري
تحل اليوم، 6 فبراير 2021، الذكرى الثامنة لاغتيال الشهيد شكري بلعيد. في مثل هذا اليوم من سنة 2013 وقفت صباحا قبل التوجه للعمل أمام التلفاز مذهولا أتابع خبر اغتيال شكري.
لا شك في أن الذين قاموا بهذه الجريمة تخطيطا وتمويلا وتنفيذا انما كانو يهدفون إلى تصفية المشروع السياسي لليسار الجدري بتونس. ذلك أن الشهيد كان يتميز بالحيوية والجرأة وبروح وحدوية عالية. ومن المؤكد أن الذين اغتالوا شكري يوجدون اليوم في مفاصل الدولة من اتجاهات الثورة المضادة الذين يناورون ويماطلون ضد إجلاء الحقيقة ومعاقبة الجناة بتجزيء الملف وعرقلة التحقيق وبمحو آثار الجريمة.
دماؤك أيها الشهيد لم تذهب سدى رغم تفكك الجبهة الشعبية. فها هو اليسار يتقدم اليوم صفوف الشعب التونسي المنتفض في وجه النظام وخاصة التوجه الاكثر شراسة والمتمثل في التحالف البرلماني- الحكومي بقيادة الغنوشي-المشيشي. لقد خرج الشعب إلى الشوارع ولن يغادرها الا بعد تحقيق ما كنت تعمل جاهدا من أجله باستكمال مهام الثورة ببناء تونس حرة ديمقراطية متحررة من السيطرة الإمبريالية على طريق الاشتراكية.
معاد الجحري
6 فبراير 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق