جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم السادس والتسعين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم السادس والتسعين بعد المئة من الاعتقال التعسفي.

صبراً أيها الغالي.
يحتاج المرء الكثيرَ من من الغوص في دواخله واختبار معارفه وتجاربه في الدراسة والحياة لكي يعرف أين هو الآن مما يحصل في بلدنا العزيز، ومن أية مرحلة من التاريخ يعبر بلدنا.
كل العلامات التي نحتفظ بمعالمها وبمكتسباتها وندونها بتواريخها وأحداثها وضحاياها وجلاديها كانت تحترم منطق التاريخ التراكمي والتصاعدي نحو تطور الأمور من السيئ إلى الأقل سوءاً ثم نتابع ونراهن على الأحسن.
كل ذلك ضاع في هذه المرحلة التي لم نستطع وضعها وترتيبها في التسلسل المنطقي للتاريخ.
ضاعت كلها وتأخر الأحسن وتوطّنَ الأسوأ في حاضرنا.
واشتد بنا الألم بوفاة حوالي 28 من ضحايا الاستغلال البشع للباطرونا وفقراء العهد الجديد. وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم بتعازينا للشعب المغربي ولعائلات الضحايا.
وفي نفس الوقت قررت محكمة تطوان محاكمة المطالبين بالخبز ومتابعتهم في حالة اعتقال من سكان الفنيدق .
65 و 73 و81 و84 و90 و2008 و2011 و2016 هي أرقام وعلامات تحديد الوجهة نحو مستقبل أحسن ولها دلالات المقاومة والصمود والشهادة.
وبكل الأسف والحزن كل ذلك تحول إلى رماد ولم يصل إلى هذا الجيل بنفس الزخم والحماس الذي ميز كل تلك المعارك المضيئة في تاريخ النضال الشعبي.
حصل كل هذا ويحصل مع هذه الرِّدة الحقوقية التي دشنها التحالف الطبقي الحاكم منذ أكثر من عقد من الزمن لم نستطع فهمها ولا فهم دوافعها ووضعها في ترتيبها حسب منطق التاريخ ،في الوقت الذي كنا نتصور أننا تجاوزناها بفضل التضحيات التي قدمها الوطنيون من حياتهم من أجل وطن للجميع .
وها نحن نعود ونكرر نفس المأساة التي سوف تتطلب منا نفس المقاومة وأكثر هذه المرة لأن أساليب القمع والاستغلال والتحرش الأمني والقضائي تنكِّلُ بخيرة شباب المغرب.
وفي مرمى هذه المقاربة الأمنية يوجد الصحافيون المستقلون والنشطاء الحقوقيون والاجتماعيون.
واليوم جسَّد الأحرار وقفة تضامنية أمام محكمة الاستئناف مع الصحافي سليمان الريسوني المعتقل تعسفياً منذ تسعة أشهر بالموازاة مع أول جلسة لمحاكمته.
رفع المتضامنون شعارات مطالِبة بحرية جميع المعتقلين وإلغاء هذه المحاكمات الصورية.
مستمرون في دعم جميع المعتقلين مهما تطلب منا ذلك من صمود، إلى أن يتحقق مطلبنا بإطلاق سراحهم وتعود إلى أحضاننا ياولدي الغالي .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *