رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 238 من الاعتقال التعسفي.
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 238 من الاعتقال التعسفي.
سلامتك ياولدي من الاغتيال.
تستعد السلطوية بكل ما أوتيت من قوة ومن تجاهل لنداءات المجتمع السياسي والحقوقي والمدني وطنياً ودولياً لرفع حالة الاحتقان وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والنشطاء الاجتماعيين والصحافيين، تستعد لاغتيال العدالة وقتل الأمل في أن نراك بريئاً بيننا ياولدي.
إن احتفاظ قاضي التحقيق بكل التهم التي جاءت في بلاغ وكيل الملك وإحالتك على أول جلسة يوم 06/04/2021 هو إعلان تسبقه شبه إدانة وشبه توجيه للمحاكمة.
دام التحقيق معك قرابة ثمانية أشهر حول بلاغ الوكيل العام دون أن تختلف خلاصاته عن هذا البلاغ .
والغريب أن قاضي التحقيق أحال زميلك عماد استيتو بتهمة المشاركة كما جاء حرفياً في بلاغ وكيل الملك، رغم أن المشتكية لم تتهمه.
كان هدف الوكيل العام هو حرمانك من شاهد على براءتك فحوله إلى مشارك.
على المسؤولين أن يعفوا نفسهم من الضغط الدولي جراء الردة الحقوقية التي أصبحت تثير ملاحظات المنتظم الدولي الحقوقي وأن تكون له سيادة على قراره وأن يضع حداًّ لهذه الردة الحقوقية من تلقاء نفسه، تجنباً لانزلاق البلد إلى ما لا تُحفظ عاقبته.
وبهذه المناسبة نهنئ الأستاذ المعطي منجب على استعادة حريته نتيجة نضاله المستميت ضد اعتقاله التعسفي.
وكان لحملة التضامن الوطني والدولي الواسعة دور أساسي في إطلاق سراحه ومتابعته في حالة سراح.
وهذا هو الأصل والقانون وأن استمرار اعتقالكما أنت وسليمان كل هذه المدة هو اعتقال تعسفي وتحكمي.
ومن العدالة أن تتمتعا بالسراح المؤقت لأن الجميع وخصوصاً الدفاع يعتبر أن قضيتيكما تنعدم فيهما وسائل الإثبات.
إن ما خلفته هذه المقاربة وحملة الاعتقالات المستمرة سبَّبت توتراً في الشارع العام ودفعته إلى الخروج والتعبير بكل قوة وغضب على القمع الذي مورس على شابات وشباب التربية والتعليم والمعطلين.
إنها مجرد بداية، وعلى المسؤولين أن يرحموا هذا الشعب ويرفعوا يدهم عن حريات وحقوق المواطنين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق