جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 241من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 241من الاعتقال التعسفي.

تحية الأمل ياولدي.
كان هذا اليوم عيدَنا وعيدَك.
استمتعنا برؤيتك سالماً والحديث معك.
كان حديثك مرحاً يُخفي قدرةً هائلةً على التحمل ومحاولةً منك على عدم إشغالنا عليك وعلى صحتك، خصوصاً مع المرض المزمن الذي ألمّ بك وعادَ بعد أن كان قدِ اختفى مع العلاج.
رغم كل ذلك كنا سعداء بهذه الفرصة التي نتمناها أن تتكرر في القريب العاجل.
وما نتمناه أكثر هو أن تنتهي هذه المحنة بشكل نهائي وأن نشعر بالاطمئنان عليك وعلى حريتك.
لا معنى لاستمرار اعتقالك كل هذه المدة، بعد أن ظهر للجميع أن اعتقال الصحافيين هو اعتقال تعسفي ولأسباب سياسية.
هذه الأسباب المغلفة بتهم القانون الجنائي لم تُقنع أحداً لكونها مفبركة، وتكررت في حق عددٍ من الصحافيين المستقلين.
المقاربة الأمنية لم تحقق أهدافها من خنق المجال السياسي والحقوقي والإعلامي ولن تحققها بإعطاء الكلمة لنوع من المحرضين الذين أساؤوا لأنفسهم وللدولة وللأحرار وساهموا في تشويه صورة الدولة وقبلوا أن يكونوا مجرد أدوات ستصدأ قريباً بعد أن تظهر الحقيقة وتنفجر في وجوههم.
حتمية التغيير والانتقال الديمقراطي لا بديل عنه ولن تعرقلها أصوات نشاز تضع نفسها للبيع في المزاد العلني لتستفيد من ريع الفساد والاستبداد.
المغرب محكوم عليه بولوج العهد الديمقراطي بفضل مقاومة المواطنين وخروجهم إلى الشارع لفرض الاستجابة إلى مطالبهم.
ولقد بلغت درجة هذه المقاومة مستوى لم تعد تنفع معها محاولات المنع والقمع، وهي في بدايتها فقط.
يجب تحييد السبب الذي دفع الجماهير المتضررة من السياسات العمومية وكافة الفئات العاملة، من أجل تجنب انفجار محتمل إن استمرت هذه المقاربة.
نحن دولة تتوفر على نخب مؤهلة لتدبير الشان العام ورصيد تاريخي من النضال من أجل الديمقراطية، كما تتوفر بلادنا على ثروات هائلة، لكن يتم احتكارها من طرف تحالف طبقي ترتبط مصالحه بالقوى الرأسمالية.
وحده الاختيار الديمقراطي كفيل بإنقاذ البلاد من هذه الوضعية المقلقة والتي تهدد استقراره.
طابت ليلتك ياولد وإلى لقاء قريب أيها الغالي.
سلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين السياسيين.
وكل التضامن مع المعتقل العشريني لبداحي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *