جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 242 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 242 من الاعتقال التعسفي.

سلامتك أيها الغالي.
وأنت مُغيب قصرياً، أُخبرك أنك تحظى بتضامن وطني ودولي قل نظيره، ويستمر ويتصاعد مع استمرار اعتقالك القهري.
تضامن من أصدقاء عبر الوطن العزيز وعبر أحرار العالم دفع دعاة التلفيق والكذب إلى التجاهل والنسيان والخفوت حتى الموت.
وأصوات بحَّت، تنق من مواقع آسنة وخرِفة تصدرها ألسنة الشر لكنها تتداعى أمام رعد الحقيقة.
وعدد كبير من هؤلاء الشرفاء والأحرار أصبحوا ينتظرون رسائلي اليومية إليك كما عاهدتك.
يوم اعتقالك/ اختطافك من حضننا.
هؤلاء يُخجلونني بعطفهم وتفاعلهم الرائع مع مضامين رسائلي إليك أيها الرائع.
أنت رائع بروعة الحب الذي نثرته حولك وأنَّى حللت، وها هو صداه يعود إليك تضامناً وتقديراً لصمودك.
كيف استطعت ياولد أن يصل صيتك إلى أبعد نقط في العالم.
تصلني رسائل من أصدقاء لك من الكومبودج وكوريا الجنوبية ٤وجنوب افريقيا ومن أغلب دول العالم، ومن كل الأعمار.
كيف استطعت وأنت في هذا العمر أن تصنع خريطة الحب والعرفان. ما أجملك وأشجعك.
وكيف استطعت ياولد أن يُقدرك خيرة ما أنجب الوطن من حقوقيين يشهد لهم الوطن بقامتهم الوطنية وقيمتهم الإنسانية ليكونوا ذرعك أمام قوى البطش والانتقام وفبركة التهم ؟
فتحية النضال لرموز النضال الحقوقي الذين منهم من عاش في بدلته السوداء دفاعاً عن المعتقلين السياسيين: دافعوا عن الأجداد والآباء وهاهم يدافعون عن أحفاد الأحفاد.
كيف استطعت أيها البطل أن تُقنع منظمات عالمية لتتبنى قضيتك وتناضل من أجلك؟
وكيف استطعت أن تنال ثقة إدارة جائزة الحرية الدولية لتكون ضمن الثلاثة المرشحين الذين سيخضعون لتصويت شبان العالم لنيل هذه الجائزة.
هذا وحده تتويج لك ولعملك من أجل الحرية؟
فشكراً للوطن الذي يُكرم أبناءه الأحرار بأحراره والخزي والعار لورثة البصري وأوفقير.
وشكراً لأحرار العالم على ثقتهم في شرفاء المغرب من شبانه وشاباته.
شبابه، لأنهم هم الذين يخوضون الآن معارك حاسمة مع السلطوية.
والدولة التي تحارب شبابها في حقوقهم وتمنعهم من المسؤولية، دولة فاشلة.
ياولد! أنت لا تستحق السجن الانتقامي وأعدك بنور الشمس قريباً ونور الحرية.
ليلة أخرى أتمناها لك هادئة وملهمة بالصمود والصبر والأمل في المستقبل.
سلامي لصديقي العزيز سليمان والحرية لجميع المعتقلين السياسيين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *