جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 243 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 243 من الاعتقال التعسفي.

تحية الحرية ياولد.
لقد حرمك هذا الاعتقال التعسفي من إتمام بحثك الذي نلت منحتَه في إطار برنامج (تحدي بيرطا) لفائدة الناشطين وصحافيي التحقيق والذي تنظمه مؤسسة Bertha foundation، مؤسسة ذات منفعة عامة تُقدم جوائز ومنحاً للدراسة ودعم وتمويل وإنجاز أفلام وثائقية تتعلق بالأهداف المشار إليها.
دعت هذه المؤسسة المشاركين إلى تقديم مشاريعهم حول أحد المواضيع المتعلقة بالعدالة الاجتماعية في الوقت الحاضر وهو الولوج العادل إلى الحق في الأرض والسكن والسطو العقاري.
L'accès équitable à la terre et au logement et la spoliation foncière.
تقدمتَ بطلب الحصول على المنحة إلى جانب 130 صحافياً من 47 دولةً حول العالم.
ونال مشروعك استحقاقا من بين 30 فائزاً من 30 دولة عبر العالم.
ولقد كلفك هذا البحث حول السطو العقاري على أراضي الجماعات السلالية من طرف مافيا العقار جهداً كبيراً وملاحقات من طرف المافيات وبلطجيتها، وواجهت تهديدات بالتوقف عن عملك هذا أو السجن، فكان السجن لكي لا يخرجَ عملك إلى الوجود.
وترشيحك لجائزة الحرية le prix de liberté وانت معتقل، من بين ثلاثة نشطاء شارك فيها 251 مرشحاً ومرشحة، تتويجٌ آخر لنبوغك.
ما هذا ياولد ؟
لمن يريد معرفة سبب استهدافك بالتحرش الأمني والقضائي وإعلام المخابرات، عليه الاطلاع على تحقيقاتك في هذا الموضوع المنشورة على freeomarradi.com و freekoulchi.
تصور ياولد أن يعترف بعملك الغيرُ وتُسجن في وطنك.
وهي حرب معلنة ضد خيرة شبابنا الفاعلين والنزهاء من طرف مافيا التحالف الطبقي الحاكم التي تقود المغرب إلى الكارثة بفعل استبدادها وانانيتها.
تكميم أفواه الصحافيين والحقوقيين والنشطاء الاجتماعيين وفسح المجال لأبواق الدعاية المضللة والتشهير وتوجيه التهم الباطلة يجعل من المغرب دولة مخيفة ومرعبة.
وهذه صورة لا نريدها للوطن الذي لم تستطع مؤسساته حماية المواطنين الذين ترتكب في حقهم مواقع تضع نفسها فوق القانون جرائم خطيرة.
هذه الجرائم تغتال الدستور والمساواة بين المواطنين.
لا بد لهذه الفوضى أن تنتهي ليكون القانون سيفاً فوق رؤوس الجميع.
لست وحدك ياولد، ومن كانوا يتربصون بك انفضحت سريرتهم وصرت رمزاً للصمود.
ومهما طال اعتقالك صعد نجمك.
ليلتك سعيدة ياولدي وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *