رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 244 من الاعتقال التعسفي.
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 244 من الاعتقال التعسفي.
سلامتك ياولدي من السجن وأمراضه.
ما أقواك أيها الغالي وأنت تواجه السجن وضيق الزنزانة والضجر وحرمانك من دفئ الأسرة والأصدقاء ومن هواء الحرية.
كيف تعيش في هذه الأجواء الظالمة ولا يستسلم جسدك للهوان والضعف والمرض ؟
لكن قوتَك تكمن في معنوياتك المرتفعة وقتاعتك بأن ما يحصل معك مجرد انتقام من جهة أزعجتها تحقيقاتك حول الفساد.
ولم تتوانى في التحرش بك مدة طويلة قبل أن تقرر وضعك في السجن لمجرد مقال نشرته إحدى مواقع التشهير المخابراتي.
ذنبك أنك بدأت مبكراً في تتبع خطوات الافتراس العقاري وإنجاز تحقيق حول " كيش لوداية" تحت عنوان " الافتراس العقاري في أبهى تجلياته" نُشِر على موقع media 24، 2014، بعده، مُورس الضغط على إدارة الموقع فغادرته.
أكثر من مائة عائلة وجدت نفسها معرضة للطرد من أراضيها بعد توصلها بأمر الإفراغ.
عاشت هذه العائلات تاريخياً على هذه الأراضي منذ 1838 حين وهبها لهم السلطان مولاي عبد الرحمان مقابل دفاعهم عن العرش.
وتم تسليم هذه الأراضي للخواص بأثمنة بخسة تقارب 200 درهم للمتر المربع، في حين أنها توجد بحي الرياض الراقي.
ورغم ملاحقتك من طرف الأجهزة أينما حللت بأي موقع إلا وتعتذر لك إدارة الموقع بأنها تخاف من فقدانها لمداخيل الإشهار، لم تيأس ورُحت تشتغل كصحافي مستقل.
لقد أنجزتَ عدة تحقيقات من أهمها.
- لائحة خدام الدولة الذين استفادوا من بقع أرضية بطريق ازعير بأثمنة بخسة رغم أن ثمنها بالملايين.
- وتحقيق حول التهرب الضريبي لكبار مسؤولي الدولة، واستغلال لوحات الإشهار بالدار البيضاء .
- وتغطية لحراك الريف وإنجاز شريط حول هذا الحراك، وتحقيق آخر حول منجم إميدر وعدة مقالات في صحف أجنبية.
ومن يريد أن يطلع على هذه التحقيقات فهي على الرابط freeomarradi.com
Les enquêtes de Omar Radi.
حرمانك من عملك كان من بين الأهداف لاعتقالك.
وكل التهم المفبركة تسقط أمام السبب الحقيقي للتشهير بك لضرب رمزية عملك وتهييئ المواطنين لتقبل اعتقالك.
لكن هيهات، لقد انفضح الأمر أمام الرأي العام الوطني والدولي.
توقَّفوا عن صناعة التهم القذرة وحاكِموا ولدي على رأيه وتحقيقاته ومرحباً بالمحاكمة العادلة.
فِدَاك روحي أيها الغالي ومتمنياتي لك الصحة والعافية ومعنويات عالية في مواجهة الظلم والانتقام.
ليلتك سعيدة ياولدي وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق