جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 245 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 245 من الاعتقال التعسفي.

تحية الحرية ياولدي.
ترتفع أصوات المجتمع السياسي الديمقراطي والحقوقي والمدني وتُجمِع على أن سياسة القمع والمنع قد جاوزت مداها.
ورغم ذلك لا أحد يسمع هذه الأصوات كما لو ان المواطنين ونخبهم لا كلمة لهم في هذه البلاد وأنهم ليسوا مواطنين من حقهم المشاركة السياسية ونقد السياسات العمومية التي تقودها أقلية بتجاهل كامل لمواقف القوى الحية بالبلاد.
هذا اليوم 30 مارس هو يوم حزين لأنه يوم ارض فلسطين التي هُجر شعبها.
وزاد حزن هذا اليوم بالقمع الشرس التي واجهت به السلطوية الوقفة التي نظمها مواطنون وتنظيمات سياسية ونقابية وحقوقية ومدنية بالرباط وبعدة مدن، تذكيراً بمجزرة الجليل سنة 1976 التي ارتكبها الكيان الصهوني في حق الفلسطينيين، أصحاب الأرض.
تعرض خلال هذا اليوم المناضل الكبير عبد الرحمان بنعمرو للعنف البوليسي بدفعه وإسقاطه أرضاً رغم سنه.
وهو أمر يبعث على الاستغراب في استهداف هذا المناضل ورفاقه الذين يشكلون نخبة البلد وأحراره.
وكل ذلك من أجل منع المواطنين من رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي تم بتجاهل تام للشعور الوطني والقومي للشعب المغربي وبمعزل عنه.
لم تعد هذه الأرضُ أرضَنا ما دمنا لا نتمتع بممارسة حقنا في التعبير وحماية الوطن من المغامرة الأمنية والسياسات العمومية اللاشعبية التي أغرقت البلد في أزمة مزمنة على جميع الأصعدة.
كنا ننتظر من المسؤولين أن يستشعروا خطر هذه المغامرة الأمنية على تماسك وتضامن المجتمع وأن يُنصتوا إلى نبض الشعب المغربي الذي أصبحت حريته وحقوقه وكرامته مصادرة، وأن يرفعوا عنه هذه السلطوية.
لكن يبدو أن الدرس لم يصل بعد رغم تنبيه العقلاء وتحذير السلطات بما يمكن أن تؤولَ إليه الأمور إذا استمرت سياسة الاستبداد ومنع المواطنين من المشاركة في إبداء آرائهم حول ما يُخطط لهم.
كل التضامن مع الأستاذ بنعمرو وكل رفاقه الذين تعرضوا للإهانة والعنف في هذا اليوم الحزين .
صادف هذا اليوم محاكمة زميلك الصحافي سليمان الريسوني والتي تأجلت إلى يوم 15/04. وجسدت لجنة التضامن والعديد من الأحرار والشباب وقفة تضامنية أمام المحكمةُ مطالبين بإطلاق سراحه وسراح جميع معتقلي الرأي.
ليلتك سعيدة ياولدي وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *