جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الحادي والعشرين بعد المئتين من الاعتقال التعسفي .

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الحادي والعشرين بعد المئتين من الاعتقال التعسفي .

تحية الحرية ياولد.
هذه المدة الطويلة من الاعتقال التعسفي تُسائل العدالة ورجالاتها ونساءها في المغرب.
اعتقال احتياطي كل هذه المدة ليس له ما يبرره بشهادة الدفاع وبدرجة أكثر، القضاة، لأنهم يعرفون في قرارة أنفسهم أنهم أمام قضايا سياسية بلبوس الحق العام ، وكل العناصر تشير إلى هذا الاتجاه.
والحقيقة أن الهدف هو الاحتفاظ بك وبسليمان أطول مدة في السجن ولتذهب العدالة إلى الجحيم.
هذه المرحلة تم تدشينها منذ عقد من الزمن بعناية كبيرة من أجل احتواء كل المؤسسات، المعينة منها والمنتخبة، من طرف الأجهزة الأمنية.
نحن الآن في قلب هذه المرحلة وكأننا لم نتجاوز زمن الرصاص ولم نعش حراكاً شعبياً ولم يكن لنا دستور 2011 الذي لا نسمع ذكره في الخطاب السياسي كمرجع ينظم حياتنا السياسية وكأن الدولة تسير بدون دستور.
لكن هذه المرحلة أصبحت تعني إفلاس الدولة وستؤدي إلى فشلها إن هي استمرت.
أصبح حديث الانتقال الديمقراطي حديثاً سمجاً ويثير سخرية المواطنين وأصبحت الانتخابات والحديث عنها مع الجماهير صعباً.
مع العلم أن لا ديمقراطية بدون انتخابات .
لكن عندما تكون الانتخابات شرطاً للتنمية والعدالة الاجتماعية والمساواة، لكنها عندنا مجرد واجهة للتسويق الخارجي.
والمغرب متأخر من حيث مؤشر التنمية البشرية رغم الملايير التي صُرفت من أجل هذا الهدف.
وكل المشاريع التي انطلقت بأهداف كانت تبدو صادقة لكنها انتهت في قلب فساد عارم ابتلع كل شيء بسبب سيطرة تحالف المال والسياسة والسلطة.
وهذه المرحلة تم تدشينها من أجل هذا التحالف الذي ينزعج من حرية التعبير ومن صحافة الاستقصاء التي تعري فساد هذا التحالف وتخبر المواطنين.
لكن إلى متى؟
طابت ليلتك ياولد وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين.
وكل التضامن مع الأستاذ المعطي منجب.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *