جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

القاسم الانتخابي: العبرة للبيجيدي فيما لا يضار منه *الرفيق بوعلي بلمزيان*

 القاسم الانتخابي: العبرة للبيجيدي فيما لا يضار منه

تتخوف العدالة والتنمية من الاجراء المتضمن في مشروع اصلاح النظام الانتخابي، والذي يقضي باحتساب الأصوات بناء على عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية. فهذا التخوف ليس في محله لأنه لن يمنع العدالة من تصدر نتائج الانتخابات في المغرب، كما أن التكتيك الذي تفتقت عليه عبقرية الأحزاب التي فقدت قاعدتها الانتخابية لن يجدي نفعا؛ للأسباب التالية:
1. الدستور المغربي في الفصل 47 ينص على ما يلي: "يعين الملك رئيس الحكومة من الحزب السياسي الذي تصدر انتخابات أعضاء مجلس النواب، وعلى أساس نتائجها"، وبالتالي فليس هناك ما يمنع البيجيدي من الحصول على المرتبة الأولى لأنها ستأخذ المقاعد من كل مكان.
2. ستتأثر العدالة على مستوى واحد، وهو أن الحزب لن يحصل على مقاعد كثيرة ، فقد يحصل بالكاد على 60 أو 70 مقعد، وهذا يفسر أن باقي الأحزاب لن تتمكن من الحصول على هذا الرقم ، إذن فالعدالة ماضية إلى الولاية الثالثة وفق منطق الانتخابات التي تجرى في المغرب.
3. لابد من التأكيد أن هذا الاجراء لا مثيل له في القوانين المقارنة ، فهي بدعة مغربية تنطوي على حيلة سياسية مكشوفة تستهدف تقويض الامتداد السياسي للبيجيدي وهو ما يحوله إلى اجراء ينطوي على جبن سياسي، رغم ذلك لن يقوض العدالة والتنمية، ولا يعدو أن يكون التكتيك مجرد رقصة أشباح .
4. يستهدف هذا الاجراء استحضار المخلفات النفسية والسياسية للوباء في أفق تشكيل حكومة أشبه بحكومة أزمة.
ولا بد من استحضار أن ليس هناك نظام انتخابي ديمقراطي وآخر غير ديمقراطي، كل ما هناك أن النظام هو عملية سياسية ورياضية / حسابية، والنظام الذي اعتمده المغرب بإيعاز من حكومة عبد الرحمان اليوسفي : النظام اللائحي مع أكبر بقية ، غالبا ما يكون موصوفا للدول التي تخرج من أزمات عاصفة، لأنه يفرز تشكيلة لا غالب ولا مغلوب ، ومع ذلك لم يتمكن ذلك من الحد من النفوذ السياسي للحزب الإسلامي وانقلب السحر على الساحر الاتحادي الذي نزلت قاعدته الانتخابية إلى الحضيض بعد أن طرد من المدن نحو البوادي تاركا المجال للحزب الإسلامي، تلك إحدى مفارقات المشهد السياسي المغربي.
لكن، كيفما كان الحال، فالاحتقان باق وهو أكبر تنبيه بمكبر الصوت لهؤلاء الذين يريدون تقسيم الكعكة في زمن الوباء ، بصرف النظر عن عزوف ومقاطعة المواطنين للانتخابات، لأن الطبقة السياسية تعرت سياسيا، فوعودها الانتخابات مقارنة مع الإنجازات تكاد تحول المغرب إلى كونه بلد يتطور فعلا لكن على طريقة البيكالا " الدراجة الهوائية " فكلما توقف الدوس يتوقف كل شيء ..والله استر الحالة ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *