رسالتي إلى ولدي عمر لليوم السادس والعشرين بعد المئتين من الاعتقال التعسفي.
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم السادس والعشرين بعد المئتين من الاعتقال التعسفي.
طاب يومك ياولدي.
يبدو أن التحقيق التفصيلي معك قد انتهى وننتظر خلاصات قاضي التحقيق وأولى جلسات محاكمتك بتهم واهية ولا مبرر لها سوى الانتقام منك وضرب رمزية عملك كصحافي استقصائي أنجز تحقيقات مهمة حول فساد رجال الدولة والسياسيات العمومية الفاشلة.
مكّن النموذج النيوليبرالي المتوحش طبقةً من البورجوازية الأوليغارشية من السيطرة على الثروة الوطنية واحتكارها، تاركة أغلبية الشعب في فقر مدقع ومحروم من الخدمات الاجتماعية التي يمولها الشعب بالضرائب التي تثقل كاهله.
ستكون محاكمتُك محاكمةً لهذا النموذج الفاسد وسيظهر للجميع أن المقاربة الأمنية تأسست من أجل حماية هذه الطبقة وتكميم أفواه الصحافيين باعتقالهم ومحاكمتهم صورياً.
كما تمنع كل الأشكال النضالية الشعبية والسياسية والحقوقية ليتسنى لهذه الطبقة الحرية التمكين من كل مؤسسات الدولة ووضع إمكانية الانتقال الديمقراطي في قاعة الانتظار.
كل ما يريده المواطنون هو نموذج تنموي لكل المغاربة يحقق لهم العدالة الاجتماعية والمساواة أمام القانون وحمايتهم من الفساد واستبداد الإدارة .
ولن يتحقق ذلك إلا بالاختيار الديمقراطي الحقيقي.
آنذاك تعود المؤسسات الأمنية إلى دورها في تحقيق الأمن لجميع المواطنين عوض استهداف نخب المجتمع الفاعلة.
ذلك عهدنا على تحقيق هذا الطومح لوطننا العزيز.
ليلتك سعيدة ياولدي وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين.
وكل التضامن مع الأستاذ المعطي في محنته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق