جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

الكتابة المحلية بإمزورن / الكتابة المحلية بالحسيمة *بيان*

  الكتابة المحلية بإمزورن / الكتابة المحلية بالحسيمة *بيان*


عقد النهج الديمقراطي بإقليم الحسيمة على مستوى الكتابتين المحليتين اجتماعا عن بعد حضره مناضلون من الحسيمة وإمزورن من أجل التداول في عدد من القضايا المطروحة في جدول الاعمال لا سيما على المستوى التنظيمي والسياسي، وبعد مناقشات عميقة لمجمل القضايا المطروحة اتفق المجتمعون على إصدار البيان التالي:

- تعيش المنطقة على وقع مخلفات وباء كوفيد 19 الذي قوّض ما تبقى من فرص الخروج من أزمة عميقة مست كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية، وفتحت المجال أمام المضاربات والاحتكارات التي نجم عنها الزيادات الصاروخية في أثمان المواد الأساسية في غياب المنافسة الشريفة وتقاعس أجهزة المراقبة التي تركت الحبل على الغارب للنهش في جسد وقُوت المواطنين، والغريب في الامر أن هناك من يغتنم الفرصة للتلاعب بمشاعر ومصالح المواطنين تحصيلا لمنفعة شخصية وتحقيقا لمغانم شخصية، في ظل تفاقم الأزمة، كما حدث مع التفويتات المشبوهة لعقار لمسؤول في بلدية الحسيمة بأثمان زهيدة وبتواطؤ مكشوف للنخب المحلية، إلا من رحم ربك، رغم أن الامر يتعلق بإهدار مداخيل الجماعة وهي التي تعيش على أزمة خانقة أسوة بباقي الجماعات التي فوتت رصيدها الاستراتيجي للأغيار، وظل مجملها يدبر بالكاد مجال التسيير لاستمرارية المرافق العمومية .

- رغم أن قرار تمديد الاغلاق في يد عامل إقليم الحسيمة، فإن السلطات أبت إلا أن تواصل التماطل في قرار الاغلاق المبكر دون سبب وجيه ولا جدوى منه أصلا، وهي التي تؤكد عبر الأرقام المنشورة عن تراجع مفاجئ صحب مباشرة عمليات التلقيح لعدد الإصابات المسجلة ، رغم أن مناطق أخرى ضربها الوباء بقوة تمدد الاغلاق إلى ساعة متأخرة ، وهي مفارقة يجب تسجيلها.

- وأمام انسحاب النخب المسؤولة عن تدبير الشأن المحلي وتخليها عن ممارسة مهامها ولا سيما في ميدان الشرطة الإدارية حيث تعم الفوضى وسوء التسيير والترامي على الملك العام، وهي فرصة التقطها السلطات من الانتقال من التسيير من الوراء إلى التسيير المباشر للشأن المحلي متجاوزة خطوط ما هو مسموح لها على مستوى الصلاحيات في ظل سكوت مطبق لهذه النخب، لدرجة أن دورها أصبح مشهدي ومسرحي لا تفكر سوى في الطرق التي تسمح لها بالعودة إلى سدة المسؤولية، رغم هزالة حصيلتها التي تشكل أحد الأسباب الرئيسية لنفور المواطنين والمواطنات من المشاركة في العملية الانتخابية، ويتفننون في الوعود من أجل حشد الكتلة الناخبة ليس أكثرها إثارة للجدل ما هو مطروح على مستوى تقنين الكيف الذي يتم في غيبة عن الجماهير الفلاحية وبدون إعمال للمقاربة التشاركية مع المعنيين بالأمر، ما يثير سخطها، خصوصا أن هذا الاجراء جاء معلولا مع لحظة سياسية تسبق محطة الانتخابات المقبلة.

- في ظل انسداد الأوضاع، فإن المنطقة تعرف أكبر نزيف للهجرة السرية نحو الضفة الأخرى ولا سيما الشباب الذين يعيشون في عطالة مقنعة ويطلبون أشياء لم توجد بعد ولن توجد أصلا في ظل الأوضاع السياسية السائدة، ضمنهم عدد من المعتقلين السابقين الذين فضلوا الرحيل عن الوطن، ويزيد في هذه الازمة استمرار اعتقال عدد من معتقلي حراك الريف رغم أن الظروف مواتية من أجل الافراج عنهم وطي الملف بصفة نهائية.

- فبعد أن حدّت الدولة من أهمية الانتخابات ونزعت الطابع السياسوي عنها، تحولت في ظل مستجدات القانون الانتخابي من وسيلة إلى غاية لإشراك مختلف القوى السياسية ضمن تقسيم المقسم، هذا القانون الذي دسّت فيها سلطة الداخلية طُعما وتشويقا سياسيا  للتشجيع على المشاركة، يتعلق الأمر بالقاسم الانتخابي الذي سيتم احتسابه على حسب عدد المسجلين في القوائم الانتخابية بدل المصوتين فعلا، وهو إجراء لا مثيل له في القانون المقارن يهم الحد من تمدد واحتكار الآلات الانتخابية الكبرى للمقاعد وإعطاء فرصا "مجانية" للأحزاب الصغرى، والغريب في الامر أن الاجراء طرحته الداخلية ولم تحمله أي مسودة اقتراح مقدمة من طرف الأحزاب السياسية، وتمكنت من تمريره بشكل نال رضا جل الأحزاب رغم لا ديمقراطيته ورغم غمغمة البعض من الذين يتمنعون، وهُم في العمق، راغبون !

 الكتابة المحلية بإمزورن

الكتابة المحلية بالحسيمة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *