جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم التاسع والعشرين بعد المئتين من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم التاسع والعشرين بعد المئتين من الاعتقال التعسفي.

تحية الحرية ياولد.
نُحيِّي بشدة مطالبة المواطنين والتنظيمات السياسية الديمقراطية والحقوقية والمدنية بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين والنشطاء الاجتماعيين والمدونين .
وندين الرسائل التي تبعثها السلطوية عبر استمرارها في اعتقال الحقوقيين وآخرهم ادريس السدراوي لأسباب مجهولة والقمع الشرس الذي تعرضت له الوقفة التضامنية مع الأستاذ المعطي منجب.
تلك رسائل تقول لنا إن المقاربة الأمنية مستمرة وأن صوت المجتمع بكل حساسياته لا قيمة له عند السلطوية.
وهي رسائل تبعث على عدم الإطمئنان على المحاكمات الجارية كما أنها تؤثر على القضاء ولا تترك فرصة للمحاكمة العادلة، مادامت الدولة ومؤسساتها ماضية في توجيه القضاء نحو إدانة الصحافيين المستقلين.
واليوم تنتهي واحدة من التجارب الإعلامية المحرجة للمسؤولين على السياسات العمومية.
جريدة أخبار اليوم تغادر قراءها كما غادرت مكرهةً أنجح الأصوات وأكثرها جرأة مثل الصحيفة و le journal hebdomadaire و demain magazine lakome وعدد كبير من الصحف التي كانت تتمتع بنوع من الجدية وملامسة الواقع الاجتماعي والسياسي والحقوقي.
كما دفعت مضايقة الصحافيين المستقلين إلى مغادرة البلد: علي لمرابط وبوبكر الجامعي واحمد بنشمسي وهشام المنصوري وصمد أيت عائشة، وصمت مكرهين عدد من الصحافيين الموهوبين خوفاً.
يتم تجفيف الحقل الإعلامي وتعويضه بصحافة تافهة ومطبلة وجبانة وصحافيين باعوا أصواتهم لتجار المواقع التي تشتغل على إخفاء الواقع وتضليل المواطنين.
وإذا كان هذا النهج السلطوي يشكل خطراً على استقرار المغرب بإخفاء الأزمة وتغليفها بإنجازات وهمية لا تظهر نتائجها على تنمية البلاد وعلى فقرهم وحاجتهم إلى العيش في أبسط مستواه كتوفير الخبز فإنها تشكل خطرا على وطنية المغاربة وحبهم للبلد.
لا ولن ينفع العناد في مواجهة الشعب الذي يبعث رسائل عبر كل وسائل التواصل الاجتماعي وعبر الوقفات التي تتعرض للقمع والمنع، إلى المسؤولين بإنهاء هذا الوضع الخانق للحريات.
والحكمة أن يتم الإنصات إلى نبض الشعب وتلبية مطالبه المشروعة.
لا حياة سياسية سليمة بدون ديمقراطية وبدون احترام حقوق الإنسان وضمان عيش المواطنين ودون محاربة الفساد والرشوة ومساءلة المفترسين الاقتصاديين ومحاكمتهم.
ولا سلم اجتماعي بدون صحافة مستقلة وشجاعة تُخبر المواطنين بما يحدث في الوطن بكل شفافية ونزاهة وجرأة وتجرد.
لنا كل الإمكانيات البشرية والمادية لكي نكون في مصاف الدول الصاعدة، لكن الفساد وافتراس إمكانيات البلد تجُرُّه إلى التخلف الاقتصادي والاجتماعي.
طابت ليلتك ياولدي وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين وكل التضامن مع الأستاذ المعطي منجب في محنته مع الاعتقال التعسفي.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *