جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الثاني والثلاثين بعد المئتين من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الثاني والثلاثين بعد المئتين من الاعتقال التعسفي.

سلامتك ياعمر.
ونحن ننتظر من الدولة ومن يحكمها الاستماعَ إلى نداءات المواطنين والمناضلين السياسيين والحقوقيين لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، جاء الرد العملي بتعريض الأساتذة الذين ُفرض عليهم التعاقد لمجزرة شاركت فيها كل أنواع القوات القمعية.
اعتاد الأساتذة أن ينظموا وقفات ومسيرات سلمية يطالبون فيها بإدماجهم في الوظيفة العمومية وإسقاط التوظيف بالتعاقد، ولا يطالبون بإسقاط النظام.
وفي كل مرة يتعرضون للقمع الشرس ولم تفتح معهم الوزارة قنوات الحوار .
ما ذهبت إليه السلطوية من قمع ومنع لكل أشكال التعبير وتسفيه العمل البرلماني والحكومي، عنوان لفشل الدولة وبرامجها ومواجهة الفساد الذي ينخر مفاصل الدولة ولا يستثني قطاعاً مهما قل شأنه.
على السلطوية أن تفهم أن المواطنين يخرجون للتظاهر غضباً على الفقر والظلم والتهميش، ويوجهون مطالبهم للمسؤولين، وعوض الاستماع وفتح نقاش عمومي حول انتشار الغضب عبر ربوع الوطن، تواجههم السلطوية بالقمع وسلك طريق المؤامرة والانفصال والتخوين هروباً، لأن الدولة لم تعد تملك الأجوبة على هذه الأزمة المركبة.
ولا إمكانية للخروج من هذه الأزمة بدون الاختيار الديمقراطي وإنهاء القبضة الأمنية على الممارسة السياسية الديمقراطية السليمة .
ومع الرسائل التي ترسلها السلطوية إلى المجتمع السياسي والمدني عبر القمع والمنع والمحاكمات الصورية نفهم أن هذا النهج السلطوي سيستمر نظراً لفشل المسؤولين في مواجهة التحالف الطبقي الحاكم الذي استأثر واحتكر المال والسياسة وأفسد البلاد والعباد.
كلما اشتد القمع للمطالبين بحقوقهم، يزداد إصرار المواطنين على فرض إرادتهم، لأنه لا بديل عن ذلك ولا حياة بدون عيش كريم .
وعلى السلطوية أن تتخلى عن هذا النهج قبل أن ينهيه حراك عارم وغاضب ستكون تكلفته كبيرة على الوطن برمته.
تصفية الأجواء السياسية بإطلاق جميع المعتقلين الساسيين وتوقيف المحاكمات الجارية لأنها محاكمات سياسية بلبوس الحق العام.
إبعاد المسؤولين عن المقاربة الأمنية السياسية عن المجال السياسي والنقابي والحقوقي.
وتحرير إقتصاد المغرب من المفترسين ومافيات العقار والأراضي السلالية.
وهذا أضعف الإيمان من أجل الخطوة الأولى للانتقال الديمقراطي والتغيير السياسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *