رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 255 من الاعتقال التعسفي.
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 255 من الاعتقال التعسفي.
سلامتك ياولدي من الاغتيال الممنهج.
ماذا كانوا ينتظرون منك وأنت تقضي عقوبة سجنية كل هذه المدة بدون محاكمة وبشبهة لم يصدقها أحد؟
إنهم ينتقلون إلى دفعك إلى اليأس والنيل من عزيمتك وصمودك والدخول في إضراب عن الطعام وهو القرار الذي أتخذتَه هذا اليوم بعدما أقنعناك وحذرناك من تبعاته على صحتك العليلة أصلاً.
هل كان دفْعكما، أنت وسليمان، إلى هذا اليأس ليصبحَ الانتقام منكما يصيب الروحَ والجسدَ ؟
إن ما تتعرضان له من انتقام يفوق الاحتمال ويعطي الانطباع بأننا في دولة ليس بها قانون ولا دستور ولا برلمان ولا حكومة ولا ممارسة سياسية حتى في أدنى مستوياتها.
إن ما يحصل هذه الأيام في المغرب من تغول أمني وقضائي وتسلط وتطرف في التعامل مع الاحتجاجات الاجتماعية من أساتذة فُرض عليهم التعاقد وممرضين وطلبة وعمال وكل الفئات تقريباً أصبحت تحت الحجر الحقوقي والسياسي.
نحن الآن نشعر بأننا أصبحنا بدون حماية كما أصبحنا تحت رحمة مزاجية الأجهزة الأمنية والقضائية، في وقت تعطلت فيه المقاومة السياسية في تغول النظام.
نكرر لكما نداءنا لوضع حد لهذا الإضراب المفتوح أو أن تحولوه على الأقل إلى إضراب محدود.
فخطر هذا الإجراء على الصحة العليلة أصلاً بفعل التحرش الذي تعرضتما له لمدة طويلة ولطريقة اعتقالكما وطول مدة الاعتقال الاحتياطي. زِد عليه ما حصل لكما اليوم.
نريدكما قويين رغم السجن ولن يطولَ اعتقالكما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق