رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 257 من الاعتقال التعسفي.
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 257 من الاعتقال التعسفي.
سلامتك ياولدي من الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الثالث.
متى تصل رسائلكما أنت وسليمان إلى المسؤولين حول الإمعان في الظلم الذي طالكما عنوةً واستهدافاً وهم يعلمون أن اعتقالكما مجرد انتقام وتنكيل جر على النظام عزلة شعبية ودولية.
انتما محتجزان ظلماً وعدواناً خارج كل الضوابط القانونية، وما نطلبه هو تطبيق القانون في حقكما تحقيقاً للعدالة بإطلاق سراحكما ومتابعتكما في حالة سراح.
ولتكن المحاكمة العادلة التي يجب أن تكون محاكمة لعملكما الصحافي النزيه والشجاع.
محاكمة الفساد والتغول السلطوي.
هذا الظلم والجور دفعكما إلى أخطر قرار اتخذتماه وهو الإضراب المفتوح عن الطعام وزاد سليمان إضرابه حتى عن شرب الماء لليوم الرابع.
وهو قرار له خطورة على صحتكما.
والحقيقة أن اليأس من تحقيق العدالة لكما والتطرف الأمني والقضائي في حقكما لم يترك لكما خياراً سوى اختيار طريق الموت.
يتحمل القضاء المسؤولية الأولى في عدم إنصافكما بعدم تمتيعكما بالسراح المؤقت بعد عدة طلبات تقدم بها دفاعكما.
ويتحمل مسؤوليته مما قد يحصل لكما جراء هذا الإضراب.
ونحن كعائلتي المعتقلين عمر و سليمان نحمل القضاء بدورنا مسؤولية إقدام ولدينا على هذا الإضراب وما قد يترتب عنه من عواقب وخيمة على صحتهما.
نطالب بوضع حد لهذا الظلم الذي طالنا جميعاً كل هذه المدة من الاحتجاز والتسويف في معالجة قضائية تحفظ وجه القضاء وتحقق لنا ولولدينا العدالة.
نتمنى ياولدي أن تنتصر الحكمة على المغامرة وأن تتم الاستجابة لمطلبكما ويتوقف هذا الإضراب الذي يرهبنا.
فداك روحي ياولدي ولنا لقاء قريب معكما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق