رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 258 من الاعتقال التعسفي و 4 أيام من الإضراب المفتوح عن الطعام.
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 258 من الاعتقال التعسفي و 4 أيام من الإضراب المفتوح عن الطعام.
لم تكن وحدك وسليمان من يخوض هذا الإضراب، خاضه عدد كبير من الشرفاء في هذا الوطن تضامناً معكما.
لقد جسده رفاقك وأصدقاؤك بجمعية أطاك المغرب وعدد كبير في مختلف المدن.
فلقد خاض رؤساء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وعدد مهم من أعضائها إضرابا عن الطعام لمدة 24 ساعة.
كان على رأس المضربين الأستاذ النقيب عبدالرحمن بن عمرو والرفيق عبد الحميد أمين والرفيقة خديجة الرياضي والرفيق عزيز غالي.
كما خاض طاقم موقع بديل إضراباً عن العمل لمدة 48 ساعة تضامناً معكم، مع قرار الصحافي حميد المهداوي إضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة
كل هذا التضامن يجعل من رواية اعتقالكما مجرد تصفية حساب سياسي بصيغة غير محترمة ولا تليق بجهة الاتهام.
ما نطلبه وما تطالبان به هو تمتيعكما بالسراح المؤقت مادامت مبررات الاعتقال الاحتياطي واستمراره كل هذه المدة لم تعد تقنع أحداً ،خصوصاً وأن ضمانات الحضور للمحاكمة متوفرة.
على الدولة أن تخرج من هذا المأزق الذي وضعتها فيه هذه المقاربة الأمنية، حفظاً لصورتها وتحقيقاً للعدالة.
ما عاد أحد يقبل السلوك الذي طبع تعامل الدولة مع خيرة نخبتها من النشطاء والحقوقيين والمدونين بهذه الطريقة التي لا تشرف دولة تتطلع إلى تطوير أدائها السياسي نحو الانتقال الديمقراطي الذي تأخر طويلاً.
لقد حان الوقت لإنقاذ المضربين عن الطعام مما قد يحصل لهم إذا استمر هذا الإضراب مدةً أطول، وذلك بالاستجابة لمطالبهما داخل السجن من رفع العزلة عنهما والسماح لهما بالتواصل.
والأهم هو تمتيعهما بالسراح المؤقت الذي ستكون نتائجه مفيدة للدولة أكثر منهما.
ويجب أن تتحرك الإرادات الطيبة لتوقيف هذا الإضراب الذي يرعبنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق