رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 265 من الاعتقال التعسفي
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 265 من الاعتقال التعسفي و 11 يوماً من الإضراب عن الطعام وعن الفسحة ، وعزلة تامة منذ اعتقالك يومين قبل عيد الأضحى الماضي.
كلما طالت أيام إضرابك عن الطعام كلما زاد خوفنا على صحتك وحياتك.
على المسؤولين الذين اتهموكما بأنكما تَرمِيان إلى الضغط على الدولة وعلى القضاء بخوضكما هذا الإضراب المفتوح عن الطعام...
سبحان الله !
وماذا تريدون من صحافيين مستقلين لهما مساهمات قيمة ونزيهة في مجال الإعلام بعيداً عن الاستعمال والتسخير، أن يتصرفا وهما يُمارَس عليهما القتل الرمزي والجسدي قبل اعتقالهما وبعده كل هذه المدة.؟
هل تعتقدون أنهما ينعمان في سجنهما بالراحة والعناية؟
اعلموا أنه فقد أكثر من 10 كيلوغرامات من وزنه قبل دخوله في هذا الإضراب.
ترى ! كيف هو وزنه الآن بعد 11يوماً من الإضراب المفتوح عن الطعام.
منذ أكثر من ثمانية أشهر وعمر في عزلة تامة، لا يكلم أحداً ولا أحد يكلمه.
يقضي في زنزانة ضيقة جداً 23h30 في اليوم و فقط 30 دقيقة للفسحة.
تصوروا وضعاً كهذا وتصوروا آثارَه على الجسد والروح، ويقولون إن الإضراب هو ضغط على الدولة والقضاء، وهما معا يطحنانكما .
وماذا بعد ؟ ليكن ضغطاً كما تريدون، ماذا أنتم فاعلون لتصحيح هذه الجريمة التى استنكرها الجميع لأنها تعبر عن انتقام استبدادي بعيداً عن القانون والعدالة، وإنما هو اعتقال مزاجي قررته جهةٌ ضحيةً لمزاجها.
كفوا عن هذا العبث وانقذوا أبناءنا من الموت.
وافرغوا السجون من شباب يشكلون بشجاعتهم ووعيهم وكفاءتهم نخبةً يُعوّل عليها لبناء مستقبل المغرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق