جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 267 من الاعتقال التعسفي و13 يوماً من الإضراب عن الطعام وعن الفسحة وعزلة تامة

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 267 من الاعتقال التعسفي و13 يوماً من الإضراب عن الطعام وعن الفسحة وعزلة تامة

........................
ويستمر الإضراب المفتوح عن الطعام ويشتد خوفنا من تأثيره على صحتكما بل على حياتكما، خصوصاً وأن سليمان يعاني من نقص في البوتاسيوم في آخر تحليل أجراه طبيب اامؤسسة.
........................
ويستمر التضامن الوطني والدولي الذي انخرط فيه من كان متردداً في بداية هذه القضية.
وانتشر الهاشتاك الذي خصصته لجنة البيضاء كالنار في الهشيم وتم تقاسمه بالآلاف في ظرف وجيز .
....................
ويستمر التحرش والتحريض والتأثير على القضاء من طرف جهات تضغط لكي لا يتم إحداث أي انفراج سياسي في البلاد .
في آخر تطورات تداعيات الإضراب عن الطعام ، خرجت مندوبية السجون لتحاسب برلمانيين قاموا بدورهم التشريعي لمراقبة ومساعدة الحكومة ومساءلتها حسب الدستور ، لتضعَ نفسها مكان الحكومة وترد على البرلمانيين بأسلوب ينم عن تسفيه العمل البرلماني.
وهذا الشذوذ هو نتيجة للانفلات الذي تعيشة اغلب المؤسسات الدستورية التي تحولت إلى علبة لإصدار البلاغات دفاعاً عن الشطط والمقاربة الأمنية.
.......................
جاء في بلاغ المندوبية أن سليمان وعمر هما سجينان مثل سجناء الحق العام، رغم أنهما مازالا في المراحل الأولى للتقاضي رغم مرور سنة من الاحتجاز التعسفي، ويتابعان ظلماً بناء على ادعاءات لا دليل على حصولها ولا أثر لها.
إنه كلام المطالبين بالحق المدني في مقابل كلام كل من عمر وسليمان في هذه القضية.
فلماذا مالت النيابة العامة إلى جهة وأمرت بالاحتجاز وجعلته اعتقالا لا ينتهي ؟
العدالة في أبهى تجلياتها .
إذا كان عمر وسليمان سجينين من سجناء الحق العام فلماذا هما تحت العزلة التامة ويُقال لهما إنهما ليسا مثل سجناء الحق العام؟
وعندما يتم نقل أحدهما إلى المستشفى، يدخل معه فريق من رجال الأمن مكتبَ الطبيب ويرفضون الخروج ويقولون إن هذا السجين ليس عادياً.
أنتما فعلا لستما كما يقولون بل انتما معتقلان سياسيان.
بقدر خوفنا على صحتكما بقدر تقديرنا لصمودكما ضد آلة جهنمية انخرطت فيها لإعدامكما كل الشياطين التي تجردت من كل القيم الوطنية والحقوقية، لكن نور الحقيقة بدأ يحرقها وبدأت تتسلل كالكائنات الليلية المستذئبة.
طابت ليلتك ياولدي وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *