جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 268 من الاعتقال التعسفي

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 268 من الاعتقال التعسفي و14 يوماً من الإضراب عن الطعام وعن الفسحة.
شاركت في ندوة عن بعد من تنظيم لجنة دعم المعطي منجب حضرها عدد من النشطاء وعدد من المنابر الصحافية الدولية كما شاركت فيها عائلتا الصحافيين عمر الراضي وسليمان الريسوني والأستاذ المعطي منجب.
وندوة ثانية من تنظيم hirak presse .
شكراً للأخ سعيد العمراني والأخ Ayad عل تمكيننا من المشاركة.
في خضم هذا الحوار كانت مداخلة الأستاذ المعطي منجب غنية بالأفكار حيث كشف استراتيجية السلطوية بالمغرب بذكاء المفكر.
قال إن النظام سار في طريق اتهام المعارضين والصحافيين بجرائم الحق العام لكي يُخفي الطابع السياسي للمحاكمات الجارية والتي سبقت.
لكنه يُخفي لكي يُظهر.
ففي إخفاء الطابع السياسي وإظهار الطابع الجنائي إظهارٌ للطابع السياسي.
وهي رسالة لكل المعارضين أن خلف الطابع الجنائي يكمن الطابع السياسي.
وهذه رسالة تخويف للجميع، لأن الهدف هو هذا التخويف.
لو كانت فعلاً المتابعات جنائية لما حققت هدفها في ردع المعارضين وتهديدهم ودفعهم إلى الرقابة الذاتية والكف عن معارضة السياسات العمومية.
وهي استراتيجية ماكيافيلية
.........................
كانت هذه الندوة مناسبة للوقوف على حجم التضامن الدولي ومدى التزام الحقوقيين والصحافيين وتشبتهم بالقيم الكونية لحقوق الإنسان واستماتتهم في الدفاع عن المظلومين الذين يعانون من غياب العدالة في بلدنا.
ولقد عبر الجميع عن انشغالهم على صحة المضربيْن عن الطعام وطالبوا بتمتيعهما بالسراح المؤقت وبمحاكمة عادلة وبإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.
ولقد أبدعت منشطة الندوة وقدمت مداخلة جامعة تبين مدى الإيمان العميق بعملها والمجهود الذي بذلته في إنجاز هذا العمل.
وقالت إن المغرب دولة تسعى إلى تحقيق الانتقال الديمقراطي وتقديم صورة إجابية للمنتظم الدولي ، لذلك فهو يهمه ما تقرره المنظمات الدولية.
وعليه أن يطور هذا الاختيار وأن يُزيل كل ما من شأنه عرقلة هذا الانتقال، مثل هذه المقاربة الأمنية والردة الحقوقية، فهو ليس في حاجة إلى هذا التشدد.
وفعلاً، يمتلك المغرب رصيداً هائلاً من التضحيات وتجربة سياسية لم تُفضِ مع الأسف إلى الديمقراطية لحد الآن لأن المخزن يفضل الاستبداد على الانفتاح الديمقراطي الذي سيأتي على امتيازات طبقته.
لكن التاريخ خط مستقيم ورغم منعرجات النضال الديمقراطي فإنه يسير دائماً إلى الأمام وأن المكتسبات القليلة التي تحققت بفضل صراع مرير تمنعنا من النكوص والسير إلى الخلف.
ومن يعتقد أن هذه المقاربة الأمنية ستحقق الاستقرار فهو واهم.
ومن يعتقد أنها ستحقق استقرار الطبقة الحاكمة فهو واهم كذلك.
إما أن نستقر جميعاً أو لا استقرار لأي أحد.
لاخيار أمام السلطوية إلا الانسحاب من الساحة السياسية طوعاً، وفتح المجال للمنافسة السياسية السليمة ديمقراطياً.
مازال الوطنيون المخلصون يقدمون تضحيات جسيمة لربط الحاضر بالماضي استمراراً في النضال الديمقراطي من أجل بناء الدولة الوطنية الديمقراطية ودولة الحماية الاجتماعية.
كان بودي ياولدي أن أطلب منك ومن سليمان أن تضعا حداً لهذا الإضراب ، لكن إصراركما كان أقوى من رغبتنا وخوفنا عليكما.
مزيداً من الصمود وليلة سعيدة ياحبيبي وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين.

 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *