رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 271 من الاعتقال التعسفي
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 271 من الاعتقال التعسفي و17 يوماً من الإضراب عن الطعام وعن الفسحة اليومية وعزلة تامة وقاتلة.
تكاد وسائل التواصل الاجتماعي تنفجر من حملة غير مسبوقة للتضامن معكما والمطالبة بتمتيعكما بالسراح المؤقت في قضايا مركبة تركيباً ولم يصدقها أحد.
وطالب أكثر من 200 صحافية وصحافياً مغاربة، عريضة يطالبون فيها بوضع حد لهذا الظلم ويُحملون مسؤولية ما قد تتعرض له حياتكما جراء هذا الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي زاد من محنتكما الصحية جراء التشهير والتحريض وتقريباً سنة من الاعتقال التعسفي في ظروف قاتلة ومهينة لوضعكما الاعتباري كصحافيين نزيهين ومستقلين لهما من الإنجاز الصحافي ما يحتاجه المغرب للقضاء على الفساد والتغول السلطوي.
وانخرطت شخصيات دولية من وزراء سابقين وأكادميين في توقيع عريضة تناشد الدولة لإنقاذكما بإطلاق سراحكما وتمتيعكما بمحاكمة عادلة.
وعُقدت عشرات الندوات عبر الأثير وعبر العالم تتقصى وضعيتكما ودوافع اعتقالكما بهذه الطريقة التي كشفت للعالم الطابع الانتقامي منكما لمَا لكما من رمزية وجرأة أصبحت تُزعج أصحاب القرار.
وأمام هذا التضامن الواسع من أحرار الوطن، لم يعد أمام الدولة إلا الاستجابة لهذه الصيحات إنقاذاً لصورة المغرب وإنقاذاً لكما من هلاك حتمي إذا استمر هذا البطش بكما أمام أنظار العالم.
نتمنى أن تنتصر الحكمة على المغامرة باستقرار المغرب، وأن يُفتح قوس الانفتاح الديمقراطي واحترام حرية التعبير وحقوق الإنسان.
ونتمنى أن تتحمل الإرادات الوطنية مسؤوليتها في إنقاذ أبنائنا من الموت وأن يعودوا إلى أحضاننا سالمين .
روحنا فداك ياولدي وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق