جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

من حائط عضوة هيئة دفاع الصحفي سليمان الريسوني وعمر الراضي الاستاذةسعاد لبراهمة

 من حائط عضوة هيئة دفاع الصحفي سليمان الريسوني وعمر الراضي الاستاذةسعاد لبراهمة :

قمت اليوم كما العادة، بزيارة المعتقلين سليمان الريسوني وعمر الراضي، إلا أني للأسف لم احظ الابرؤية عمر بينما رفض سليمان الحضور للزيارة، احتجاجا على سوء المعاملة التي تعرض لها، إذ بمجرد إعلانه الدخول في إضراب عن الطعام احتجاجا على ما تعرض له من ظلم وحيف، ضاعفهما احساسه بأن أمله بالقضاء بات ضعيفا، خصوصا أمام رفض طلبات السراح المعللة والوجيهة التي تقدم بها دفاعه خلال الجلسة الأخيرة ،حيث اثار خلالها، كل الدفوع التي كان من الممكن في الحالات العادية ان يحظى فيها أي متهم بالسراح، وكل الضمانات للحضور بما فيها ضمانات الدفاع الشخصية، وأيضا بعد أن قاربت فترة اعتقاله بزنزانة انفرادية على ما يقارب السنة، إذ تم إيقافه واعتقاله بتاريخ 22 ماي 2020. ونحن اليوم بالتاسع من أبريل.
سليمان الريسوني أشعر الإدارة كتابيا في احترام تام للقوانين الجاري بها العمل بالمؤسسات السجنية بأنه قرر الدخول في إضراب عن الطعام، إلا انه وبدل ان يحترم قراره وتحترم مشاعره ونفسيته وترعى معنوياته التي حافظ عليها قوية وعالية منذ دخوله السجن بالرغم كل ما تعرض له من حيف وتشهير وتلفيق لتهم تمس شرفه وأخلاقه، ولا علاقة لها بالسبب الحقيقي لاعتقاله، ، يضيق عليه اليوم في محاولة لكسر ارادته في الاستمرار في الاضراب عن الطعام، ويتعرض لتفتيش دقيق بزنزانته ، ويؤخذ كل ما كان يتوفر عليه من مؤونة ومقتنيات شخصية ويعبث بأغراضه ، وهو ما جعله احتجاجا لما تعرض له من إذلال وصونا لكرامته، ولأن لا وسيلة للسجين للدفاع عنها الا جسده وحياته ، يدخل في إضراب لا محدود عن الماء أيضا.
سليمان الذي فقد مند دخوله السجن اكثر من 15 كيلو من وزنه، ويعاني من مرض ارتفاع الضغط، ويحتاج لدواءه وشرب الكثير من الماء حتى لا تتضرر كليتاه، سيتوقف تماما عن شرب الماء واخذ الدواء.
سليمان الريسوني اليوم بما فعلته الإدارة السجنية به اليوم في خطر محدق وحقيقي.
سليمان الذي يئس اليوم من ترهات العهد الجديد ودولة المؤسسات والحق والقانون، ونزاهة القضاء واستقلاليته يضع كفنه بين يديه ويعلن تمرده ويقدم حياته قربانا فإما ان ينصف او يستشهد...
وليث الأمر توقف عند هذا الحد، فبمجرد انتهاء زياتي لعمر الراضي الذي اقنعته بعدم الخوض في الاضراب هو الاخر احتجاجا على وضعه و تضامنا مع صديقه ورفيق جناحه بالسجن سليمان الريسوني، خصوصا امام وضعه الصحي الخطير، فهزاله وشحوبه بات ملفتا ومقلقا اذ فقد اكثر من 10 كيلو من وزنه علما ان بنيته اصلا ضعيفة، نظرا لمرضه المزمن بالجهاز الهضمي ومعاناته الدائمة من الإسهال الحاد، ولا يتمكن من الاكل في بعض الأحيان نهائيا لانه يتقيئ كل ما يأكله او يشربه حتى الماء، وخلال زيارتي له بالأسبوع السابق أخبرني أنه لم يذق فيها الاكل لثلاث ايام، وتنتابه حالة من القيئ المزمن تكاد معها تختنق أنفاسه، يضاعفها ويزيد من حدتها رائحة الرشح والرطوبة بزنزانته الانفرادية وهو ما جعل الإدارة تقتنع اخيرا بتدهور وضعه الصحي وتحيله على اخصائي بالمستشفى خارج السجن، حيث فحص من طرف طبيبة بحضور أربعة امنيين وحراس تابعين للمؤسسة السجنية بقاعة الكشف وهو مصفد اليدين، واجريت له تحاليل على ان يعاد لكي يتخذ المناسب له طبيا، إلا انه أقسم لي بأن يرفض اي كشف المرة القادمة اذا كان بنفس الطريقة المهينة، والتي للأسف لم ينتبه لها حتى الطبيبة المعالجة التي كان عليها أن ترفض الكشف عليه تماما أمام جمهور من الحراس وهو مصفد اليدين.
عمر الراضي ، الراضي والمبتسم والمؤمن بأنه يؤدي ثمن قناعات لن يحيد عنها ، عمر الذي اقنعته بعدم الخوض في الاضراب وأخبرته بوجهة نظر المختصين الطبيين بأن جسمه بما هو عليه من ضعف وهزال ومرض لن يصمد لاكثر من ثلات ايام ، فاقتنع ووافقي الرأي ، بلغني انه منع من الهاتف وهو يكلم والده، فدخل في إضراب لا محدود عن الطعام، وهو ما كنت وكانت عائلته وكل المهتمين والمتتبعين يخشاه..
عمر الراضي ، سليمان الريسوني الذين طمعا في تصويب او انصاف او حتى انصات لصوت الحكمة والعقل، يحتضران اليوم أمام أعيننا وبمباركتنا وصمتنا فماذا نحن فاعلون.....!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *