جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 278 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 278 من الاعتقال التعسفي.

تحية الحرية ياولد.
كان لنا اليوم وقفة تضامنية معكما بساحة المارشال بالدارالبيضاء، دعت إليها العائلتان للتنديد باستمراراعتقالكما التعسفي والمطالبة بتمتيعكما بالسراح المؤقت إنقاذاً لحياتكما من الإضراب المفتوح عن الطعام.
حضر هذه الوقفة عدد قليل من المتضامنين بعد أن أغلقت القوات الأمنية العديدة ساحة المارشال من جميع المنافذ ومنعت الوافدين على الوقفة.
وعند إنطلاق الوقفة من أمام مقر حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، اعترضنا قوات الأمن وبدأوا في تفريق المتضامنين بدعوى أنها ممنوعة.
كانت الوقفة سلمية ومنعها انضاف إلى منع عدد من الوقفات والمسيرات التي دعت إليها القوى الحية السياسية والحقوقية والمدنية منذ أن أصبح الحجر الصحي مبرراً للحجر السياسي والحقوقي.
الخاسر في هذا المنع هو صورة الدولة التي أصبحت تمنع كل أشكال التعبير في المغرب وكأننا دولة لم تعش صراعاً سياسياً وراكمت عدداً من المكتسبات السياسية، لكنها راحت تدوسها وتؤسس لممارسة سياسية قمعية وأحادية، تهدف إلى تكميم أفواه المعارضين.
ماذا لو سمحت السلطوية بالوقفة التي لم تكن لتدوم أكثر من ساعة؟
ومن المشاهد الصادمة حضور بعض القوات معتنقين دروعهم وكأنهم يواجهون جيشاً من المتظاهرين العنيفين.
هل تقدير السلطوية لاحتجاجات المواطنين بهذه الصورة؟ وإذا كان كذلك، نقول لهم إن تقديرهم خاطئ.
فالمغرب يتميز بمجتمع سياسي معتدل وسلمي، جرب العنف الثوري والتنظيمات السرية في وقت كان العمل السياسي المشروع ممنوعاً.
وإذا كان الأمر مقصوداً لزرع الرعب والخوف في قلوب المواطنين، نقول للسلطوية أن الفقر والظلم وغياب العدالة الاجتماعية لن ينفع معها التخويف.
ليس هناك أقسى من الجوع والظلم الاجتماعي وفقدان الحرية.
على كل حال ياولدي نجحنا في توصيل صوتنا وقاومنا المنع بسلميتنا المعهودة ونجحنا في ما فشلت فيه السلطوية.
موعدنا مع حريتكما ولن تستمر هذه المغامرة الأمنية أمام نهضة نخب المجتمع السياسي الديمقراطي والحقوقي.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *