جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 279 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 279 من الاعتقال التعسفي.

سلامنا إليك ياولدي.
يحتفي الإعلام الدولي باليوم العالمي للصحافة ويرصد النجاحات والإخفاقات في دور الإعلام كسلطة رابعة، عينها على السياسات العمومية ودورها في إخبار المواطن.
ما هو إدن رصيد المغرب في هذا المجال وماذا يمكن أن يقدم للعالم وهو يكمم ويسجن الصحافيين ويمنعهم من الاقتراب من تناول السياسات العمومية بالتحليل والنقد،التي يقودها تحالف المال والأمن السياسي، والتي يطبعها الفساد والافتراس الاقتصادي والمالي والعقاري والريعي وتهريب الأموال واحتكار الثروة الوطنية وتخريب البيئة.
عنوان هذا الرصيد السلبي الذي يقع تحت درجة الصفر في سلم حرية التعبير والصحافة، هو عدد الصحافيين المعتقلين بتهم الحق العام وعدد المدونين والحقوقيين الذين يُتَابَعون بسبب جرأتهم على تعرية وفضح الفساد الذي ساد وتغول أكثر في البلاد منذ عقد من الزمن وأصبح مكشوفاً ويتم تحت أعين السلطوية وبتشجيعها.
يحتل المغرب في مجال حرية التعبير والصحافة حسب منظمة مراسلون بلا حدود الرتبة 136 من أصل 188 دولة، وهو ما يجعل المغرب ضمن الدول الاستبدادية التي تنزعج وتتخوف من الحرية وتتصور أن القمع سيثني المواطنين على المطالبة بحقوقهم وبالعدالة الاجتماعية.
من كان له هذا الجنوح إلى الاستبداد بالشعب، تسبب للوطن في عزلة داخلية وخارجية وملاحظات نقدية صارمة تضع المغرب في مواجهة التزاماته اتجاه المنتظم الدولي.
وهل يستطيع مهندسو المقاربة الأمنية مواجهة العالم بأسره بالتضليل وشراء مقالات البروباغاندا في الإعلام الأصفر الذي لا يقرؤه أحد، بالمال العام الذي يمنح للوبيات تستغل ديبلوماسيينا الذين يسبحون ضد تيار التحولات الحقوقية والاجتماعية التي يشهدها العالم ويشهد اندحار النيولبرالية التي أدخلت العالم في أزمة عامة راح ضحيتها العالم الفقير الذي تم إغراقه بالديون؟
لصحافة التحقيق دور حاسم في رصد عوار سياسات الدولة وتتبع صرف المال العام وتزويد الممارس السياسي والمواطنين بقاعدة مهمة من المعلومات التي تساعد الممارس للشأن العام على اتخاذ القرار المناسب، والتي لا تتأتى عن طريق مقالات محدودة وبسيطة.
وإعدام هذه الصحافة هو حرمان المجتمع السياسي والحقوقي من الحق في المعلومة بحيث يصبح المواطن ضحية التضليل والترويج للكذب والتزوير والتلاعب بالمواطن.
هذا ما كنت تنادي به وتقوم بإنجازه على أرض الواقع والذي جر عليك نقمة تحالف المال والأمن السياسي والإعلام المسخر والتحرش القضائي.
تحية لك ياولدي وهنيئاً لك بحجم التضامن الوطني والدولي الذي يتسع يوماً عن يوم.
كل عام وأنت وسليمان حران رغم الاعتقال.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *