جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 281 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 281 من الاعتقال التعسفي.

سلامتك ياولدي من الإهانة والتحريض الإعلامي المأجور وتطرف القضاء.
أخبرتنا اليوم عبر الهاتف أنهم أخذوك إلى مشتشفى ابن رشد للمرة الثانية، عند طبيبة أمراض المعدة، يوم أمس لتطلع على نتائج التحليلات التي وصفتها لك قبل دخولك في الإضراب عن الطعام.
أدخلوك إلى غرفتها مكبل اليدين ودخل معك خمسة أشخاص.
رفضتَ أن تفحصك الطبيبة وأنت على هذه الحال.
إنها إهانة مُرسلة وإمعان في تعذيبك وحرمانك من العلاج.
انفطر قلب والدتك واجهشت بالبكاء وأنت تؤكد ما حكته لها الطبيبة عند زيارتها اليوم والتي لم يكن لها علم بحدث زيارتك للطبيبة يوم أمس.
وبالأمس طلع علينا التامك بمقال هجومي عليك وعلى سليمان وعلى شفيق بصفته الشخصية كمواطن "غيور" مستغلاً معلومات حولكم بصفته مندوباً للسجون .
مقال يقطر سباً وتشكيكاً وتخويناً وتحدياً لكم إذا كنتم فعلاً مضربين عن الطعام فعليكم ألا تتناولوا التمر أو العسل وكأني به يطلب لكم الموت ويدفعكم إلى الاستمرار في الإضراب.
وفعلاً، استجاب سليمان لمتمنيات التامك وتحديه فقرر ابتداء من اليوم مقاطعة التمر والعسل وسوبرادين وطبيب السجن واستعد للموت.
الموت ولا المذلة.
وفي نفس الوقت شن إعلام الطابور الخامس في دفعة واحدة وفي نفس الوقت غارةً عليكم، معجمها التخوين والسب والتشهير وتحريض القضاء والتأثير عليه، وكأنهم يشتغلون بالتيليكوماند.
واليوم، وبسرعة كبيرة رفضت المحكمة تمتيعكما بالسراح المؤقت أنت وسليمان في جلسة استئنافية.
أمام هذه الأحداث الثلاث التي تمثل جواباً على مناشدة القوى السياسية والحقوقية والجمعوية ولجان التضامن والمنظمات الدولية لرفع هذا الاعتقال الظالم والانتقامي.
وهو رد ينم عن سبق إصرار وترصد لدفعك إلى دخولك في الإضراب عن الطعام مرة أخرى رغم وضعك الصحي المتدهور أصلاً وهو ما يخيفنا ويرعبنا.
لقد تحالفت ضدكما كل مكونات الطابور الخامس التي يمتطي الوطنية الزائفة لضرب الوطن وتلطيخ صورته أمام العالم.
أنت وزميلك تردون على الإهانة والتحرش والتطرف القضائي بمزيد من الصمود الذي يرفع شأنكما عالياً عبر أجواء الوطن والعالم.
سلامتكما أيها الشجاعان وقلوبنا معكما تحميكما من جور العسف والظلم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *