جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 288 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 288 من الاعتقال التعسفي.

عيدك مبروك ياولدي.
من خبث التخطيط أن يتم اعتقال سليمان يومين قبل عيد الفطر الماضي وأن يتم اعتقالك يومين قبل عيد الأضحى الماضي وأن يتم حرمان سليمان من الاحتفال بثلاثة أعياد مع أسرته ويتم حرمانك من مشاركتنا في عيدين.
وكأن الأمر طُبخ بخبث في المكاتب المغلقة خارج القانون وخارج الدستور وخارج مؤسسات الدولة.
بدأنا نستقبل بفرح خروجَ بعض معتقلي الريف وننتظر أن تكتمل الصورة لكي تكتمل فرحتنا بإفراغ السجون من كل المعتقلين السياسيين.
خضنا اليوم اعتصامنا لليوم الثالث على التوالي الذي كان حافلاً بحضور عدد مهم من مختلف الحساسيات السياسية والحقوقية والجمعوية والشبابية من خيرة نخبة الوطن.
شعرنا بدفئ هذا الحضور الذي شملنا جميعاً ووصلت أصداؤه إليك ياعمر عند اتصالك بنا عبر الهاتف.
في ظل هذا المناخ المتوتر يخيم الخوف على الجميع. فمن يُخيف من ؟
يظهر جلياً أن الدولة تخاف من الشعب الذي يتهمها بهدر حقوقه من تعليم وصحة وأمن وشغل وسكن وعدالة اجتماعية وتفقير.
وهي تخاف من غضبه، لذلك تتوجه نحوه بالعسف والقمع ومحاولة لجم غضبه لأنها لا تملك أجوبة لمطالبه.
والشعب تسرب إليه الخوف وأصبح يئن تحت الفاقة والخوف من بطش السلطوية إن عبر عن غضبه.
لكن الأمر تجاوز حدوده ولم يعد للصبر كابح، خصوصاً عندما يصبح المواطن لا يستطيع تحقيق أدنى مستويات العيش.
ولكي ينجح التحكم في المجتمع تلجأ السلطوية إلى تكميم الأصوات الحرة من نشطاء اجتماعيين ومدونين وحقوقيين وصحافيين لكي لا يصل صوتهم إلى أوسع الجماهير.
وهي منهجية دأبت عليها السلطوية منذ عقد من الزمن بشكل أشد من السابق.
فتحاول أن تعزلهم وتسفه سيرتهم ورمزيتهم بخلق تهم أخلاقية.
وصلت هذه المنهجية إلى نهايتها وأصبحت مفضوحة.
وعلى الدولة أن تطوي هذه الصفحة السوداء من تاريخ المغرب وتفتح صفحة الانتقال الديمقراطي من أجل نموذج تنموي اجتماعي يحقق للمواطن حقوقه كاملةً.
لم يعد أمامنا إلا هذا الاختيار الذي يضع المغرب على سكة الإصلاح الحقيقي.
نتمنى لكما عيداً سعيداً ولو من داخل السجن ومتمنياتي لكما بالصحة والعافية ولسليمان أقول: نفهم غضبك الشديد والظلم الذي تعرضت له، لكن اعلم ان الزمن كشاف وستظهر الحقيقة مهما تأخرت وعليك أن تعيش لتعيشها.
الحرية لجميع المعتقلين.

























ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *