جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 295من الاحتجاز التعسفي

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 295من الاحتجاز التعسفي ومن العزلة التامة والقاتلة.

سلامتك أيها البريئ.
لقد اندحر كل من استهدفك بالتشهير والتحرش الأمني والقضائي والإعلامي الموجه والمسخر لضرب رمزيتك وعزلك عن المتضامنين معك.
ها هي حملة التضامن معك لا تتوقف بل تتوسع وطنياً ودولياً، وتضعك رمزاً للصحافيين المستقلين والشجعان الذين لا يرضخون لسوق النخاسة والتسخير .
انخرط في هذه الحملة التضامنية عدد كبير من قامات الفكر والسياسة والحقوق والفن من مختلف الدول.
أن يكون الكبير جون واتربيري ضمن من يطالبون بإطلاق سراحك ويعترفون بعملك الصحافي أنت وسليمان، فهذا تكريم ما بعده تكريم.
أن يتقدم هيئة دفاعك قيدوم الحقوقيين الكبير عبدالرحمان بنعمرو الذي لم يغادر بدلته السوداء دفاعاً عن المعتقلين منذ المحاكمات الكبرى في مغرب الرصاص، والنقيب أحمد الحلماوي فاعلم أنك بريئ وأنك مستهدف من حراس معبد الاستبداد.
لقد تمت محاصرة هذه المقاربة الأمنية ولم يعد لمن خطط لها أي اختيار سوى إلغاء كل المتابعات الجارية وطي هذه الصفحة السوداء.
لقد وصل تدبير نخبة المخزن الفاشلة إلى الباب المسدود وصارت تُراكم الشوهة بعد الشوهة بعدما تسببت في عزل البلد دولياً وإثارة الفتن في محيطها الإقليمي.
ما حصل أخيراً في مدينة لفنيدق عنوان لبهلوانية هذه النخبة المتنطعة والتي تفتقد لروح الوطنية والمؤهلات السياسية والمعرفية في تدبير شؤون بلد كبلدنا.
إن ما حصل هو العار بعينه.
لقد تم تدبير هذه الحماقة من طرف هذه النخبة وتم توجيه المهاجرين الأفارقة والآلاف من المواطنين ومنهم أطفال من مختلف المدن ليشنوا هروباً جماعياً حوالي8000 شخص نحو سبتة المحتلة.
وما غاضني أكثر هو ترديد عدد من الأطفال شعار " عاشت اسبانيا".
يجب محاسبة من كان خلف هذا الهراء والغباء بالسماح لأطفالنا بالمغامرة سباحة إلى سبتة.
لو اقتصر الأمر على المهاجرين الأفارقة لتفهمنا الأمر ولقلنا أننا لا تستطيع كبلد عبور تحمل عبء هذه الهجرة وحدنا.
لقد أشهرت هذه النخبة الفاسدة كسادها وعليها أن ترحل قبل أن تُرحَّل رغماً عنها.
فبلدنا يتوفر على طاقات وطنية قادرة على وضع المغرب على سكة التنمية والديمقراطية.
ياولدي أنت في بلد يحتاج إلى أمثالكما أنت وسليمان، مكانكما ليس في السجن بل في ميادين التحقيق والمعلومة الضرورية لإصلاح أمور البلاد من الفساد.
وذلك ليس عزيزاً على وطننا العزيز.
فداؤكما روحنا وإلى لقاء قريب.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *