جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 297 من الاعتقال التعسفي

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 297 من الاعتقال التعسفي والعزلة القاتلة والمرض الشديد.

نشعر بالحزن والخوف ونحن تأتينا أخبار عن قرب أنك مريض وأن لا أحد مِمَّن أنت بين أيديهم يهمهم أمر حالتك الصحية، ولا يقدمون لك المساعدة ولا يفكرون، وحتى لا يتواصلون معنا، خصوصاً وأن الزيارات ممنوعة ولا نستطيع مع هذا الاحتجاز ، تقديم المساعدة لك ياعمر.
تقول هذه الأخبار إن حالتك الصحية مقلقة جداً ولم تنفع نداءاتنا للمسؤولين بعرضك على طبيب مختص في أمراض المعدة وفي ظروف إنسانية تحترم خصوصيتك والسر الطبي المهني.
إن المرض الذي تعاني منه يأكل جسدك وينتشر في جهازك الهضمي في غياب تدخل طبي عاجل ومناسب.
نحن نشعر بالعجز وبالغضب أمام ما يتعرض له ولدنا من إهمال في قبو بمثابة القبر.
وحين شكوتَ لطبيب المؤسسة أنك تنزف دماً لم يصدق ذلك وزاد " لو كان ذلك صحيحاً لكنت في عداد الموتى". وهذا دليل على أنهم ينتظرون موتك، عوض إنقاذك.
لحد الآن لم تتخذ إدارة السجن ما هو واجب عليها قانونياً وإنسانياً.
نحن كعائلة نحمل الحكومة المسؤولية في ما يحصل لك من معاملة سيئة ومن إهمال ونعتبر إهمال حالتك الصحية شروعاً في قتلك.
سليمان يقترب من حتفه، لأن قراره في مقايضة الحرية بالموت هو نتيجة لظلم جائر وانتقام حتى القتل.
لم نعد نطالب بتمتيعه بالسراح المؤقت لأن التخطيط لاعتقاله كل هذه المدة بسبب تهمة خيالية لم يكن ليسمح بالمحاكمة العادلة، ولن تكون هناك محاكمة عادلة، ما دام الأمر انتقاماً منه ورغبة في إذلاله وإهانته وإعادة تربيته عقاباً له على انتقاذ مسؤولين في قمة تدبير شؤون البلاد الأمنية.
كيف ستتحقق المحاكمة العادلة لعمر وسليمان وكل المؤسسات تم إخراسها: لا البرلمان ولا الحكومة تعالج ما يحصل في البلد من أمور مقلقة وكأننا دولة بدون رصيد تاريخي وبدون نخب سياسية قادرة على إخراج البلاد من أزماتها وكأننا لم نعش هيئة الإنصاف والمصالحة وعدم التكرار.
وحدهم مجموعة من المغامرين يُسَوّقون لقوة مزعومة مغشوشة لبلد، اقتصاديا وسياسيا وحقوقيا ورياضيا وفنيا وما زال يبحث عن نموذج تنموي بعد إعلان فشل نموذجه،وجرّت علينا سخرية العالم.
الحل هو طي هذه الصفحة السوداء وفتح صفحة بيضاء نكتب عليها مستقبل المغرب الديمقراطي، ونحقق استقلال القضاء الذي أصبح جهازاً تابعاً للأمن السياسي.
كفوا عنا هذا البؤس ودعونا ننقذ أبناءنا من الموت ونحضنهما.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *