رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 299من الاعتقال التعسفي.
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 299من الاعتقال التعسفي.
تحرية الحرية والحياة.
لقد اكتفينا وفهمنا وعوقبنا أكثر ووصلتنا رسالتكم.
ونحن أمام عجزنا لا نملك حلاً لهذه الوضعية ونطلب ممن بدأها أن ينهيها رحمة بصورة البلد الذي سيكون بدون شك هو الرابح من طي هذه الصفحة.
نحن نراهن على عقلاء البلد من قوى سياسية وحقوقية من داخل المؤسسات ومن خارجها أن يساهموا في إخراج المغرب من هذه الوضعية وأن يخرجوا عن صمتهم، لأن مصير البلد ومستقبله يهمنا جميعاً.
ما كتبه جون ووتربوري في الواشنطن بوست صحيح، من أن المغرب يملك مقومات الدولة الديمقراطية الليبرالية، لكن استمرار اعتقال عمر وسليمان وعدم تمتيعهما بالسراح المؤقت يُسود هذه الصورة.
نحن لا نرضى لبلدنا أن يصبح هدفاً لملاحظات المنتظم الدولي فيما يتعلق بانتهاك حرية التعبير تحت قبضة أمنية شديدة، في الوقت الذي يتمتع فيه المغرب بمجتمع سياسي معتدل ولا يوجد من ينازع نظامه أو يهدده.
سليمان يقترب من الموت وعمر يأكله المرض وظروف اعتقالهما مزرية وصعبة عليهم وعلينا.
ولقد تحقق شبه إجماع وطني ودولي حول لا قانونية هذا الاعتقال المستمر.
وعبَّر العشرات من الصحافيين ومن سخصيات فكرية وسياسية وحقوقية وفنية من المغرب ومن خارجه بعرائض التضامن، تطالب بتمتيع عمر وسليمان بالسراح وبمحاكمة عادلة ليستطيعا الدفاع عن قضيتهما، وهذا مطلب يضمنه الدستور والقانون الجنائي.
نريد لهذا المسار أن ينتهي ويعود إلينا أبناؤنا أحياء، ونطوي هذه الصفحة ونفتح صفحة البناء الديمقراطي لتحقيق الاستقرار الحقيقي.
وما ذلك بشاق على بلد له نخبة سياسية راكمت تجربة سياسية ورصيد نضالي محترم قادر على نقل بلد إلى وضع أحسن.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق