رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 306 من الاعتقال التعسفي.
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 306 من الاعتقال التعسفي.
تحية الحرية والحياة ياولدي.
كان اليوم التاسع من اعتصامنا أمام السجن حافلاً بنوعية الحضور وبنوعية الأنشطة.
حضر معتصمَنا عددٌ كبير من مختلف الحساسيات السياسية والحقوقية والنقابية والصحافية والشبابية، تخللته لحظات جميلة من الأغاني الملتزمة من عزف صديقك وصديق العائلة الرائع زوكاري محمد.
وحضر مواطنون لا نعرفهم، لكنهم جاؤوا ليشاركوننا اعتصامنا ويتضامنون معنا، الأمر الذي استقبلناه بفرح وشعرنا بأننا لسنا وحدنا.
كما حضر المعتصم زميلكما رشيد البلغيتي الذي يبلغكما السلام.
الحضور الدائم لشباب عشرين فبراير كل أيام الاعتصام يعبر عن استمرار روح هذه الحركة في كل الفضاءات.
وكنتَ ياولدي حاضراً في ذكرى الشهيد العماري بآسفي ، كما خاض اليوم مناضلو هذه المدينة إضراباً عن الطعام تضامنا معكما وندوة حقوقية بحضور صديقك خالد البكاري.
ويكاد الإجماع أن يكون مطلقاً حول طي صفحة الاعتقال السياسي وترميم صورة البلد الحقوقية وفتح أبواب الأمل بفتح أبواب السجن للنشطاء والصحافيين لأنهم يشكلون نخبة شجاعة غير قابلة للبيع أو التدجين والانتهازية.
نحن نستعد ونتعبأ ليوم 01/06/2021 يوم جلستك الرابعة أمام القضاء لتجسيد وقفة الوفاء والنضال أمام محكمة الاستئناف لنقول كفى من العبث ونطلبَ لكما العدالة.
ستكون بجانبك هذا اليوم نخبةٌ مناضلةٌ من الأساتذة المحامين الذين سيتكبدون عناء السفر بالإضافة إلى أساتذة الدار البيضاء.
ليست هناك قضية تستحق كل هذا العناء، ونحن نعلم وهم يعلمون والقضاء يعلم أن الأمر سياسي بالدرجة الأولى، والدستور والقانون الجنائي يضمنا لكما السراح بشهادة الدفاع والمجتمعِ الحقوقي والسياسي.
لقاؤنا قريب ياولد وسلامي لسليمان والحرية لجميع المعتقلين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق