وضعية سليمان الريسوني*عبد العزيز العبدي*
السيدة خلود المختاري، زوجة الصحفي سليمان الريسوني، لا تكذب بشأن الحالة الصحية لزوجها...
والغريب أيضا أن المندوبية السامية، في شخص السجان الأول للمملكة، السيد محمد صالح التامك، لا يكذب بدوره..|
هما يقفان على الواجهتين اللتين تشكلان الحقيقة...
بغوغلة بسيطة لمفهوم الاضراب عن الطعام،اجراءاته والمرامي منه، وكيف يتأقلم جسم الانسان مع حالة الاضراب هذه، يظهر لك صواب ما تقوله خلود المختاري وحقيقة ما يقوله التامك...
الاضراب عن الطعام كآلية احتجاجية يمارسها مواطن أمام تعنت سجانه لها تاريخ طويل وتعريف دقيق...
المضرب عن الطعام لا يفعل ذلك بغية الموت، بل لتحقيق مطلب معين، المحاكمة العادلة في حالة الريسوني، لكنه قد يموت في آخر المطاف...
لا يضرب المعني بالامر عن كل شيء، يتناول الماء والسكر، البعض قي محاولة لجر الخصم إلى رقعة المفاوضات يمكنه أن يتناول العسل أو بعض المقويات، وهو ما أجهضه التامك ببلاغه السابق وهو بتهكم على سليمان كونه يتناول الفيتامينات...
حين يتجاوز المضرب عن الطعام الشهر، يفقد معنى الألم، يشعر بخواء وخفة غريبين لكنه لا يشعر بالألم... حين يتجاوز المضرب عن الطعام الشهر، تشتد عزيمته في المضي قدما فيما هو سائر إليه.||
في ظل شروط بدنية عادية، يمكن للمضرب عن الطعام أن يصل تسعين يوما، لكن في اليوم الثمانين، يجف جلده وتظهر الشقوق نتيجة قلة أو انعدام السوائل في ذاته...
قبل هذه الفترة، يمكن له أن يتمشى، ولو بصعوبة ويتنفس ويتكلم ...
خلود المختاري تتكلم عن وضع كارثي لحالة سليمان لأنها تنظر إليه كزوج مصمم على المضي إلى النهاية
والنهاية بالنسبة لها قريبة...محمد صالح التامك، يعتبر أن حالته عادية، وقد تكون كذالك، مراهنا على الزمن كي يتعب سليمان...
لكن في كل الحالات، كان عليه أن يقفل فمه، وليترك أصحاب النوايا الحسنة ليقوموا لإعمالهم ...

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق