رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 319 من الاعتقال التعسفي.
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 319 من الاعتقال التعسفي.
سلامتك ياولدي من الانتقام.
عشنا هذا اليوم عرساً نضالياً من تنظيم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط والذي شهدته جميع فروع الجمعية بالمغرب.
شاركنا فتيحة وأنا وخلود كعائلتي سليمان وعمر في البرنامج التضامني معكما ومع جميع معتقلي الرأي في ندوة صحافية في لقاء مع قيادات بعض الأحزاب السياسية الديمقراطية المناضلة وعلى الساعة الخامسة جسدنا وقفة أمام البرلمان والتي تعرضت للمنع والقمع، لكن إصرارنا على التشبت بحقنا في الوقفة كان قوياً وهكذا كان.
لستما وحدكما، بل أنتما في حضن الوطن وجميع التنظيمات الحقوقية والسياسية التي تطالب بتمتيعكما بالسراح والمحاكمة العادلة التي لا نطمئن على تحقيقها من خلال الجلسات الأولى لمحاكمتكما.
نحن الآن في وضعية تحتاج إلى حل سريع لإنقاذ سليمان من الموت.
حالة سليمان أصبحت شأن المغاربة وأن حياته تهم كل الأحرار خصوصاً وأن القضاء لم ينصفه رغم فراغ قضيته وأن اعتقاله مجرد انتقام من طرف الأجهزة الأمنية التي أحرجتها افتتاحياته حول جنوح هذه الأجهزة وتغولها.
كما أن هلاكه لا قدر الله ستتحمل فيه الدولة كامل المسؤولية وسيشكل وصمة عار على البلد.
إطلاق سراحه هو وعمر حق دستوري نظراً لغياب أدلة مادية تستوجب الاعتقال الاحتياطي، واستمراره تعبير على أزمة القضاء واستقلاله.
القرار الآن في إنهاء هذه الأزمة بيد من له الكلمة الأولى في الحكم حسب دستور 2011، لأن جميع الوسائط والمؤسسات تم إخراسها.
إطلاق سراح سليمان وعمر وجميع المعتقلين السياسيين وتمكين المؤسسات الدستورية والتنظيمات السياسية والحقوقية من القيام بدورها في تأطير المجتمع وحمايته من استبداد الأجهزة وتغول تحالف المال والسلطة هو الحل المتبقي و الوحيد.
حان الوقت ونحن على بعد شهور من الانتخابات المقبلة أن نطوي هذه الصفحة السوداء ونفتح صفحة الانتقال الديمقراطي والحوار الوطني حول أزمات المغرب السياسية والاقتصادية والحقوقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق