جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 322 من الاعتقال التعسفي

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 322 من الاعتقال التعسفي وإلى سليمان في يومه 69 من الإضراب المفتوح عن الطعام.

كان اليوم حافلاً بالظلم وبالتحريض على الظلم وتبريره في قاعتين مجاورتين شهدتا محاكمة عمر وسليمان وفرضت على الدفاع أن ينتقل جيئة وذهاباً بين القاعتين لأن لهما نفس الدفاع.
وغصت باحة المحكمة بالعديد من المتضامنين وأكثرهم من الصحافيين والذين كانوا يتنقلون بدورهم من قاعة إلى أخرى.
ويستمر تشويش وتضليل أسر المعتقلين والمتضامنين من طرف إعلام المخابرات حيث نشر أحدهم أن سليمان حضر إلى المحكمة ورفض دخول القاعة، بينما هو لم يستطع الحضور وقدمت إدارة السجن خبراً يقول إن سليمان لم يقوَ على الحضور.
واليوم كذلك تم اعتقال المناضل العشريني نور الدين العواج الذي لم يتخلّ عن عمر وسليمان وجميع المعتقلين في محنهم وكان دائم الحضور.
وباعتقاله يصر المخزن على استمرار ظاهرة الاعتقال بسبب التعبير عن الرأي.
استمعنا اليوم في قضيتك إلى رد النيابة العامة ودفاع الطرف المدني الذي كان عبارة عن إنشاء وعموميات وعنعنة، وتأكدنا أكثر من براءتك، وننتظر أن تنتصر العدالة أمام ضعف حجية النيابة العامة ودفاع الطرف المدني، بل غياب أي حجية.
أنت وسليمان وتوفيق وكل معتقلي عشرية الردة الحقوقية ضحايا مقاربة أمنية تنتقم من الأصوات الحرة وتصر على القضاء على كل الاحتجاجات الاجتماعية وزرع الرعب والخوف في صفوف المواطنين والمعارضين.
ولقد تم الإعداد جيداً لهذه المرحلة بتمويل إعلام تابع للأجهزة تم تعليفه من المال العام وتدريبه على خطاب إعلامي تافه يركز على التشهير والمس بالحياة الخاصة للمعارضين وتمده المخابرات بكل المعلومات التي تجمعها.
كما تم ويتم محاصرة وتهديد القضاة بمحاسبتهم وذويهم والبحث عن مصدر مدخراتهم، وهو رسالة لا تهدف إلى تطهير القضاء من الفساد بل تهدف إلى استعمال الحيلة من أجل أن يخضع القضاء إلى ما ترغب فيه هذه الجهات من إصدار أحكام قاسية للمعتقلين.
نحن الآن في وضع لم نكن في حاجة إليه ونعتبره سياسة مزاجية وانتقامية وضعت المغرب في إحراج مع الشعب وتنظيماته ومع المنتظم الدولي، والغريب أن تصر الدولة على الاستمرار في هذا النهج المضر بصورة المغرب.
فداك روحنا ياولدي.
كان وجهك اليوم شاحباً يعتليه الإحساس بالقهر والظلم، لكنك تُبدي صبراً وصموداً لأنك تعرف ما يُضمره النظام لأحرارنا.
الحياة لسليمان ولك أيها الغالي والحرية لكل المعتقلين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *