جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 325 من الاعتقال التعسفي

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 325 من الاعتقال التعسفي وإلى سليمان في يومه 72 من الإضراب عن الطعام.

سلامتك و سلامة سليمان من الانتقام.
تقول النيابة العامة إن قضيتك وقضية سليمان هي قضية عادية.
وما دامت قضية عادية لماذا هذا التضامن العريض مع قضيته وطنياً ودولياً؟
ولماذا جندت الدولة جيشاً من الإعلام التشهيري لضرب رمزيته وتحريض المواطنين والقضاء عليه.
وما دامت قضيته عادية فلماذا يرفض قاضي التحقيق والنيابة العامة استدعاء شاهدة النفي الوحيدة؟
وما دامت قضية عادية فلماذا استمرار الاحتجاز التعسفي لسليمان أكثر من سنة بدون محاكمة ؟
ومادامت قضية سليمان قضية عادية فلماذا أحيلت على غرفة لها تاريخ خاص في إصدار الأحكام القاسية على المعارضين؟
هي فعلاً عادية جداً لأن شخصاً كتب عن حادثة حدثت حسب زعمه قبل سنتين وبإسم مجهول ضد شخص مجهول وتم تجنيده ليصبح مطالباً بالحق المدني ويصبح الشخص المجهول هو سليمان.
قضية سليمان عار على جبين المغرب وقبله القضاء الذي ينظر فيها بدون أدلة تحت يديه، ولا دليل واحد سوى تدوينة مجهولة.
ها هو سليمان من شدة الظلم يقايض حريته بموته.
لعل المطالب بالحق المدني يشعر براحة الضمير إذا كان له ضمير أو ربما هو كذلك حبيس الجهة التي تريد الانتقام من سليمان.
ويقول ممثل النيابة العامة إن قضية عمر عادية.
كيف تكون عادية أمام تضامن وطني ودولي يندد باعتقاله كل هذه المدة؟
كيف تكون عادية وقد استبق المجلس الحكومي التحقيق والقضاء واتهم عمر بالتجسس على المغرب وحكم عليه بأقسى العقوبات؟
ولماذا انخرطت كل المؤسسات الدستورية والإعلامية وعلى رأسها المجلس الأعلى للسلطة القضائية في تحريض المواطنين والقضاء عليه؟
ولماذا ترفض النيابة العامة استدعاء أسماء الأجانب اللذين جاء ذكرهم في قرار الإحالة واللذين تتهم عمر بالتجسس لصالحهم، وهم عبروا عن استعدادهم للحضور وتقديم إفادتهم؟
ولماذا ترفض النيابة العامة إحضار شهود النفي والمصرحين والمطالبة بالحق المدني وتعتبر أنهم قدموا اقوالهم أمام قاضي التحقيق واعتبرها شهادة قضائية؟
هل تتحقق المحاكمة العادلة دون الاستماع إلى الشهود، وذلك لكي تكون المحكمة قرارها العادل؟
تناغم القاضي في آخر جلسة مع محامي المطالبة بالحق المدني الذي قال إنه " تايحشم يتكلم على القضية بصراحة" حيث قال إن "الحياء من الإيمان" ، وهو تزكية لما قاله المحامي.
وأنا أقول له "لا حياء في الدين" ولا حياء أمام إحقاق الحق والعدل.
نحن الآن أمام ضرب صارخ لقرينة البراءة والمحاكمة العادلة.
نحن الآن أمام معادلة قضائية غريبة "الإدانة هي الأصل وقرينة البراءة استثناء"
سليمان وعمر يتعرضان لانتقام أسود يُستعمل فيها القضاء بشكل مفضوح .
وما اعتقال العزيز نور الدين العواج إلا إصرار على استمرار الانتقام من كل مناضل مقاوم للسياسة القمعية للدولة.
لكن الحقيقة بادية أمام الجميع وعلى العاقلين في دولتنا أن يأخذوا قضية عمر وسليمان وتوفيق والزفزافي والعواج والعشرات من ضحايا المقاربة الأمنية قضية حقوقية لا بد أن تنتهي وفوراً.
وستنتهي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *