جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 328 من الاعتقال التعسفي

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 328 من الاعتقال التعسفي وإلى سليمان في يومه 75 من الإضراب عن الطعام.

غداً سيكون ثلاثة صحافيين لامعين ومستقلين أمام المحكمة لأنهم ارتكبوا جريمة حرية التعبير، كما مر عدد منهم أمام محاكم المغرب وحوكموا بأشد العقوبات.
إنه مهرجان محاكمة الصحافيين المستقلين الذين تجرأوا على انتقاد السياسات العمومية ووضعوا أسماء الفاسدين على صور الفساد المستشري في البلاد ولم يرضوا الرضوخ لمحاولات الإدماج والشراء وكراء أصواتهم لدوائر السلطوية والمال.
غداً سيكون ما تبقى من سليمان وهو مضرب عن الطعام كل هذه المدة أمام هيأة تُحمله مسؤولية تأخير محاكمته.
سيحضر غائباً عن كل ما يحيط به وسيرى المحكمة في قضيته وهو مجرد من وسائل إثبات براءته في الوقت الذي لا يملك المطالب بالحق المدني المجند أي دليل على ما يدعي سوى كلامه.
وسيقف عمر وعماد أمام الهيأة مجردين من كل وسائل إثبات براءتهما مع العلم أن المطالبة بالحق المدني المزعومة والمجندة ليس لديها أي دليل على ما تدعي سوى كلامها.
يتوفر سليمان وعمر وعماد على شهود ترفض النيابة العامة استدعاءهم للمحكمة بدون تبرير، بينما لا يملك المطالبان بالحق المدني أي شاهد.
سنكون بجانبكم وأيدينا على قلوبنا من شدة الرعب الذي عشناه في الجلسات السابقة والتي كانت كلها تتجه نحو الإدانة من عدد الخروقات التي تخللت محاضر الشرطة وقرار الإحالة.
نحن نراهن على أن يكون القضاء محايداً في هذه القضايا التي حصل الإجماع الوطني والدولي على فبركتها.
ستكونون غداً مسنودين بدفاع مناضل خبر مثل هذه المحاكمات سنوات الجمر والرصاص.
وسيهب أحرار المغرب من كل الحساسيات السياسية والحقوقية والمدنية والشبابية إلى وقفة تضامنية معكم أمام المحكمة، لأن قضيتكم سياسية بالدرجة الأولى ، وهي ما يعرفه المواطنون، أما ماذهبت إليه النيابة العامة فقد سقط وانتهى الأمر وانفضحت مراميه.
وإذا كان القضاء لا يملك أمره في مثل هذه القضايا فإن الحل عند السلطة الحاكمة لطي صفحة ملاحقة الصحافيين المستقلين إرضاءً لبعض المسؤولين الذين ينتقمون منهم بسبب تناولهم في مقالاتهم وتحقيقاتهم، وفتح صفحة الانفراج السياسي الذي ينهي ظاهرة الاعتقال بسبب الرأي.
فتحية لكم أيها الأحرار وفداكم حياتنا.
الحرية والحياة لكم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *