جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

المؤامرة ضد الصُحفي سليمان الريسوني*خلود مختاري*

 إن المؤامرة التي تحاك ضد الصُحفي سليمان الريسوني ، أصبحنا نعيها جيدا أفرادا ومجتمعا، والتي يشترك فيها اليوم السجان الأول في المملكة، بالإضافة إلى القضاء، ومؤسسة كالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وذلك بالتعامل مع وضعه صحي بكل استهتار واستفزاز، بحيث مايدور في كواليس السجن يعرفه هؤلاء فقط، في الوقت الذي تنشر فيه معطيات أخرى عكس ما يقع بداخلها، وهذه الظاهرة تسمى متلازمة "التامك".

يعتقد هذا الأخير، أننا نسينا يوم رفض الامتثال للأمر القضائي، عندما كان سليمان في مرحلة التحقيق، وذلك بعدم تركه يخرج من المؤسسة السجنية إلى المحكمة لحضور الاستنطاق التفصيلي، خوفا عليه من الكورونا، وهو ما كان سببا في تمطيط التحقيق لأيام، والتي كانت تسري ساعاتُها كالسم في أجسامنا. لكن اليوم، التامك الذي كان يمطط لكي يخطط الآخرون، أصيب بعاهة "السرعة"، وأصبح يفتش عن تبريرات للقضاء والنيابة العامة، عن طريق تقارير الغاية منها تظليل الرأي العام، وأشياء أخرى سيتسنى لنا الخوض فيها مستقبلا.
تقرير طبيب السجان الأول، يقول أن سليمان الريسوني في صحة جيدة، يعني أنه بزيادة أيام الإضراب هذا الصُحفي يكتسب المزيد من القوة والكثير من الصحة، هذا على أساس أن سليمان يلتهم موظفي السجن، وخبى علينا الأمر، أو أن الموضوع هو أن متلازمة التامك كما سبق وقلت لمدير السجن، هي أنه يجبرهم أن يقولوا عكس ما يفعلون.
بأي حق يكتب تقرير كاذب كهذا، من طرف طبيب أدى القسم قبل ولوجه المهنة؟ بأي حق، ونحن ما نزال نُساءل، من دبج تقرير هاجر الريسوني الطبي المزور، والذي وقعه طبيب لا يتواجد في التراب الوطني من الأساس؟! بأي حق، وبعدما أخفينا حقيقة البلاغات السامة والمظللة عن سليمان،تنتهزون فرصة كالضباع، وتعلنون عنها عن طريق النيابة العامة وأمامه خائر القوى وداخل المحكمة؟ ما هي الرسالة التي تريدون توجيهها عن طريق السجان؟ أنكم ستقتلونه في السجن؟ هذا لم يحصل حتى في أعتى الدكتاتوريات، ولا الأكثرها فاشية، حتى في إسرائيل لا يحدث هذا.
أنه مهما بيضتم صورة السجان وآمره، لن نسامحكم، وأنتم مسؤولون على كل ما يحدث، واحدا واحدا، بل مشاركون في كل الجرائم التي ارتكبتموها في حق هذا الرجل.










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *