جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع في سفارة فلسطين بالرباط

 الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع

السكرتارية الوطنية
السيد سفير فلسطين بالمغرب المحترم،
في البداية، وباسم الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، نحييكم تحية النضال والصمود، ومن خلالكم نتوجه بالتحية العالية لشعبنا الفلسطيني المكافح، ممثلا في أحبتنا الصامدين في الأراضي المحتلة عام 48، وفي غزة العزة وفي القدس الشامخ وحي الشيخ جراح الذين يواصلون النضال ويؤكدون أن استعادة كل الوطن لن يكون إلا بالكفاح، وإلى أحبتنا في الضفة الغربية الأبية الذين خرجوا في مواجهة العدو الصهيوني في كم مدينة وقرية بصدور عارية، وإلى كل الذين شردوا وهجروا من الوطن قسرا ووجدوا أنفسهم في الشتات، ولكنهم ما فرطوا يوما في زرع حب فلسطين في قلوب أبنائهم وبناتهم، وها نحن نراهم يتصدرون مسيرات التضامن العالمية في شتى القارات والأقطار.
نحضر اليوم للقاء بكم السيد السفير، ومن خلالكم بشعب فلسطين وقياداته وقواعده المناضلة، ونحن على قناعة تامة وقوية أن الشعب الفلسطيني هو شعب الجبارين كما سبق للشهيد القائد أبو عمار أن وصفه. وهو اليوم يقدم ملحمة جديدة من ملاحمه التي صنعها على امتداد القرون والعقود الماضية. وها نحن ومع كافة الشعوب عبر العالم نستلهم دروسا جديدة من النضال والصمود والتحدي لنظام الأبارتايد الصهيوني، من شبان وشابات وشيوخ، ومن النساء والرجال، ومن أطفال في عمر الزهور، يصنعون المعجزات للتأكيد على عدالة القضية الفلسطينية، وعلى وحدة كل مكونات الشعب الفلسطيني، وكل فصائل المقاومة الشعبية والمقاومة المسلحة. والتي توحدت في غرفة عمليات موحدة، مستجيبة لطموحات وآمال الشعب الفلسطيني ومعه كل أحرار العالم عربيا وإسلاميا ودوليا، من أجل الحقوق الثابتة والعادلة له في الاستقلال وعودة اللاجئين وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس. وإننا لمقتنعون أكثر من أي وقت مضى أن معادلات الصراع ضد الصهيونية وحلفائها في القوى "العظمى" قد تغيرت بشكل كامل وتزيد من تأكيد أن إرادة الشعوب لاتقهر وهو ما يتوضح من خلال :
أولا: توالي توسع وانتصار محور المقاومة في المنطقة بكاملها، وإسقاط المراهنات الخاطئة في المهادنة مع قوى الاحتلال أو التنسيق معها، وفي صنع أي سلام مع كيان الأبارتهايد الصهيوني الاستعماري والاستيطاني، وأن القضية الفلسطينية منتصرة لامحالة.
ثانيا: وحدة الشعب الفلسطيني ومقاومته المشتركة في النضال، وتكامل التصدي لجرائم الاحتلال من خلال الإضرابات والاحتجاجات والمقاومة الشعبية والمقاومة المسلحة، وهو ما استطاع معه الشعب الفلسطيني فرض قواعد اشتباك ومواجهة جديدة مع العدو الصهيوني. تستدعي الوقوف عندها، وتقييم السياسات والاتفاقيات على ضوئها بما يزيد من تعزيز الوحدة بين مختلف الفصائل ويقوي عملية تحرير الأرض والإنسان.
ثالثا: بفضل هذا التقدم الحاصل في موازين القوى على الأرض الفلسطينية، والمجهودات الجبارة للأجيال الجديدة والشابة في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 48 و 67، والقوى المناصرة للحق الفلسطيني عبر العالم، فقد أخذ التضامن أبعادا غير مسبوقة بعدالة القضية وزيف الخطاب الصهيوني حتى في معاقل العدو. وهوما يمكن أن نقول وبثقة أنه يماثل التضامن الذي كان قد شهده العالم في التضامن مع الشعب الفيتنامي وشعب جنوب إفريقيا، وهو ما يضع المقدمات الأولية لبداية فرض العقوبات على الكيان الصهيوني المجرم.
رابعا: إن التطورات الأخيرة والانتصار الأخير للشعب الفلسطيني ومقاومته المشتركة، قد أفشلت كل المخططات والمشاريع الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، وفضحت المنخرطين في عمليأت التطبيع التي طعنت الشعب الفلسطيني في الظهر وأكدت أن التطبيع ومنذ كامب ديفيد وحتى اتفاقيات العار بالرباط لم تجلب إلا الدمار والتآمر على شعوب المنطقة. مما سيتواصل معه نضالنا في الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع من أجل إسقاط اتفاق 10 دجنبر المشؤوم وتوابعه.
خامسا: ان العدوان الصهيوني على شعبنا الفلسطيني خلف شهداء وجرحى في جميع أرجاء الوطن المحتل، وخصوصا في قطاع غزة. وهو ما يستدعي منا أولا وقبل كل شيء تقديم أحر التعازي وأصدق المواساة في الشهداء الكرام، والتمني كل التمني بالشفاء العاجل للمصابين، دون أن ننسى العدد الكبير من المعتقلين الذين ينضافون إلى آلاف الأسرى الموجودين خلف جدران سجون الاحتلال، والذين يتواصل النضال من أجل تحريرهم ومعانقتهم الحرية، ثم إن الوضع الذي خلفه العدوان يستدعي منا البحث في سبل الدعم المادي للشعب الفلسطيني للتخفيف من بعض معاناته. وهو ماسنسعى إليه بالتعاون مع شريفات وشرفاء هذا الوطن .
السيد السفير،
لكم منا كل التحية والتقدير على استقبالكم لنا كجبهة مغربية، لنبلغكم تضامن كافة مكوناتها السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية المعبرة عن الموقف الأصيل للشعب المغربي الداعم لفلسطين والمناهض للتطبيع مع الكيان الصهيوني الإرهابي.
وإنه لنضال مستمر حتى تحرير فلسطين
الرباط في 2 يونيو/حزيران 2021




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *