"نضالات الكادحين/ات بالاحياء الشعبية والهامشية" الحلقة الخامسة * دوارمعزوزباهل الغلام بالبرنوصي*
"نضالات الكادحين/ات بالاحياء الشعبية والهامشية" الحلقة الخامسة
دوارمعزوزباهل الغلام بالبرنوصيكما جاء في الاعداد السابقة فقد بدانا نشر سلسلة من التجارب النضالية
لكادحي وكادحات الاحياء الشعبيةوالمهمشة بالدار البيضاء بتضامن مع
مناضلين /ات سياسيين وحقوقيين/ات ليصنعوا ادواتهم الكفاحية الذاتية من
اجل نيل بعض حقوقهم والدفاع عن مطالبهم في حقهم في سكن لائق وسنتطرق في
هذا العدد لساكنة دوارمعزوزباهل الغلام بالبرنوصي والذي استفادت ساكنته
من سكن لائق بعد ان كانت مهددة بالتشريد.
عملت المافيا بعد ان اتت على الاخضر واليابس من الاراضي المعدة لبناء
الاقامات الى تشريد الفلاحين الصغار والعمال المزارعين من الاراضي التي
عملوا بها منذ ايام الاستعمارالفرنسي المباشروبعد ان اصبح وكلاؤه من
المغاربة يقومون بنفس المهام القذرة في استعباد المواطنين واذلالهم
وكانهم من درجة دنيا .
من هؤلاء عائلات معزوز بدوار اهل الغلام قرب اقامة اناسي والذين سكنوا
تلك الارض منذ العشرينيات من القرن الماضي ولم يدروا الا واشعارات
الافراغ تطاردهم بعد ان اشترى احد مافيا العقار الارض التي هم عليها دون
ان يعرفوا كيف تمكن من ذلك والذي تركهم في الارض غادر المغرب وتوفى من
زمان.
وبدل التفاوض معهم حول حل مرض تركهم هذا المالك الجديد للارض عالة على
القطاع العام فاصبح بدل ان يتفاوض معهم تتفاوض السلطة المحلية معهم
لاخراجهم ولو بالقوة.
ولتنفيذ ذلك تامرت شركة ليديك في الملف ايضا وقامت بقطع الكهرباء عنهم مع
انهم يؤدون واجباتهم بانتظام ودون اي تاخير.
كما ان شركة العمران لم تمكنهم من استفادتهم كاملة الا بعد تنظيم عدة
وقفات امام مكاتبها باهل الغلام.
وقد ساند المتضامنون والمتضامنات مرفوقين بمناضلي /ات الجمعية المغربية
لحقوق الانسان والنهج الديمقراطي تلك الاسر المهددة بالتشريد كما شارك
افرادها في اغلب الوقفات والمسيرات التي كانت بالمنطقة.
وقد بقي افراد هذه الاسر بمثابة حراس لتلك الارض حيث منعوا السكن
العشوائي بها كما امتهنوا بعد ان اصبحت الارض بورا مهنة "جمع النفايات"
واعادة بيعها من اجل كسب قوتهم وقوت عيالهم .
وقد بلغت محاولات الافراغ عشرات المرات لكن صمود العائلات والمتضامنين
اضطر السلطات المحلية الى التفاوض معهم وتمكينهم من سكن بديل بعد ان كانت
تهدف الى تشريدهم وفرض الامر الواقع عليهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق