عرفات يعتقل احمد سعدات ورفاقه
الشعبية تكشف ملابسات اعتقال سعدات والرئيس عرفات يبرر..اعتقال خلية من الشعبية.. وشهداء الاقصى تدعو لمواصلة الكفاح
كشفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن ملابسات اعتقال امينها العام احمد سعدات في رام الله وقالت انها "عملية غدر"، وبينما برر الرئيس عرفات عملية اعتقال سعدات، فقد انتقد مروان البرغوثي الموقف الاميركي واكد ان الفلسطينيين فقدوا الثقة بواشنطن وزيني، في هذه الاثناء دعت كتائب شهداء الاقصى لمواصلة العمليات للرد على العنف الاسرائيلي
وجاء في بيان الجبهة الشعبية ان التحضير لعملية الاعتقال يعود الى "اكثر من اسبوع عندما بادر العميد توفيق الطيراوي رئيس جهاز المخابرات العامة في الضفة الغربية لطلب اجتماع رسمي مع الجبهة الشعبية لبحث مجموعة من القضايا" لم تحددها.
وقال البيان ان قيادة الجبهة "تدارست هذا الطلب" وانها "وافقت على عقد الاجتماع من خلال وفد" يضم احمد سعدات ونائبه عبد الرحيم ملوح وبشير الخيري ممثل الجبهة لدى السلطة الفلسطينية.
وتابع "لاحقا لهذه الموافقة جرى تحديد موعد للاجتماع في احد فنادق مدينة البيرة يوم الثلاثاء في الساعة الخامسة مساء" حين وصل سعدات يرافقه عدد من رفاقه والعميد الطيراوي.
واكدت الجبهة ان اجهزة الامن الفلسطينية قامت بتطويق وتفتيش الفندق في حين "جرت اتصالات عديدة بين عبد الرحيم ملوح والرئيس عرفات كذلك بين الطيراوي واللواء الحاج اسماعيل" ولكنها انتهت باعتقال سعدات.
وقالت الجبهة انها "باشرت بعد ذلك الاتصالات مع الرئيس ابو عمار والقوى الوطنية والاسلامية لانهاء عملية الاعتقال دون جدوى" و"ما زال الرفيق قيد الاعتقال حتى الان".
ووصفت المنظمة العملية بانها "عملية غدر".
وكانت زوجة سعدات، عبلة، كشفت ايضا عن ملابسات هذه العملية وقالت في تصريح لاذاعة مونتي كارلو الفرنسية الناطقة بالعربية ان قرينها اعتقل "بعد ان تم استدراجه للقاء في فندق برام الله حضره نائبه عبد الرحيم ملوح ومدير المخابرات الفلسطينية العامة بالضفة الغربية توفيق الطيراوي".
ورات في عملية توقيف زوجها "رضوخا للاملاءات الاسرائيلية والاميركية ومطالب الموفد الاميركي (الخاص الى الشرق الاوسط) انتوني زيني".
وطالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الثلاثاء السلطة الفلسطينية "بالافراج عن الامين العام" وقالت ان "الاعتقالات السياسية لا تخدم الا شارون الذي لا يريد السلام".
ترحيب اميركي
اعتبرت الولايات المتحدة اليوم الاربعاء ان اعتقال امين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح ودعت الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لمواصلة التحرك ضد من اعتبرتهم "الارهابيين".
وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب ريكر في تصريح صحافي ان اعتقال سعدات امين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المتهمة باغتيال وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي في 17 تشرين الاول/اكتوبر "هو خطوة في الاتجاه الصحيح".
الا ان المتحدث اضاف ان على الرئيس ياسر عرفات ان "يتخذ اجراءات فورية ضد المسؤولين عن ارتكاب اعمال عنف واعتداءات وان يضرب البنى التحتية للارهابيين لمنع تكرار الاعتداءات" كالتي ادت الى اغتيال الوزير الاسرائيلي.
واضاف "ننتظر منه ان يواصل تحمل مسؤولياته بالتحرك السريع والحاسم ضد جميع الذين يريدون النيل من سلطته ومن طموحات الفلسطينيين عبر ارتكابهم اعمالا عنيفة وارهابية".
وكان اعتقال سعدات احد الشروط الموضوعة من قبل رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون للسماح للرئيس عرفات بمغادرة رام الله حيث يمنعه الجيش الاسرائيلي من الخروج منذ الثالث من كانون الاول/ديسمر.
الرئيس عرفات يبرر اعتقال سعدات
برر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عملية اعتقال الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات بانه كان على هذا الاخير ان يسلم قتلة وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي.
واكد عرفات اثناء مقابلة مع الشبكة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي "لقد اعتقلناه امس. قبل ذلك لم نكن نعرف مكان وجوده، وكان حلق ذقنه واختبأ، والان نريد منه ان يسلمنا قتلة (رحبعام) زئيفي".
واعلن عرفات الذي تمت ترجمة اقواله الى العبرية، ان السلطة الفلسطينية لا تعرف "مكان وجود القتلة"، ولكن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون شكك في ان يكون تم توقيف سعدات فعلا. وقال ان "عرفات بنى مملكة من الكذب وفقد مصداقيته".
والمنظمات الراديكالية الفلسطينية التي اجتمعت في دمشق اليوم، وبينها خصوصا حركتا حماس والجهاد الاسلامي، نددت بشدة بعملية اعتقال الامين العام للجبهة الشعبية واعلنت تكثيف عملياتها ضد اسرائيل ردا على هذا الاعتقال.
عن موقع البوابة (www.albawaba.com) يناير 2002
الشرطة الفلسطينية تعتقل امين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
واكدت مصادر في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين طلبت عدم الكشف عن هويتها خبر الاعتقال.
وكانت الجبهة الشعبية تبنت مسؤولية اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي في القدس الشرقية في السابع عشر من تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
ولم يرد تأكيد فوري من السلطة الفلسطينية.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ان اسرائيل لم تحط علما بنبأ الاعتقال.
وقال رعنان جيسين المتحدث باسم شارون "لن اصدق حتى اراه خلف القضبان."
ومضى يقول "شعرنا بخيبة الامل مرات كثيرة وسئمنا من الاعلانات الكثيرة عن اعتقال شخص ما."
واعتقل سعدات من قبل عناصر في المخابرات الفلسطينيّة في رام الله دون احتجاز اخرين.
وقال مسؤولون اخرون ان التوقيف تم التفاوض عليه بين سعدات وقوّات الأمن، ولم يحدث خلال مداهمة.
وانتخب سعدات المتشدّد رئيسا للجبهة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد أن إغتالت إسرائيل سلفه أبو علي مصطفى في أغسطس/آب.
واتهمت إسرائيل مصطفى بتنظيم سلسلة تفجير السيارات في الدولة اليهودية.
وفي معرض الثار لاغتيال ابو علي مصطفى قام فريق كوماندوس من الجبهة الشعبية من اربعة رجال باغتيال وزير السياحة الاسرائيلي زئيفي.
وكان الاسرائيليون اعتقلوا بعيد اغتيال زئيفي اثنين من عناصر الكوماندوس وهما اللذان قدما الدعم اللوجستي لعملية الاغتيال.
واعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون في اكثر من مناسبة ان رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات لن يتمكن من مغادرة مدينة رام الله التي يلازمها منذ الثالث من كانون الاول/ديسمبر الماضي طالما لم يعتقل الامين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات "والقاتلين الاخرين" اللذين تتهمهما اسرائيل بتنظيم العملية، حتى ولو طال ذلك "لسنوات عدة".
وبرر بذلك رفضه السماح لعرفات بالتوجه الى بيت لحم الشهر الماضي للمشاركة في قداس منتصف الليل، مؤكدا ان امام الرئيس الفلسطيني الكثير من العمل في رام الله لاعتقال قتلة زئيفي.
وتتخذ الجبهة من دمشق مقرا لها. والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحد التنظيمات الثلاث التي تشكل منظمة التحرير الفلسطينية.
وجاء إنتخاب سعدات لقيادة الجبهة كدفع إلى خطّ المجموعة اليسارية المتشدد في الوقت الذي زادت فيه شعبية الحركات الإسلامية الاصولية مثل حماس والجهاد الإسلامي.
وسعدات أبّ لأربعة، ودرس الرياضيات في جامعة رام الله.
عرفات في موقف حرج بعد قرار الإفراج عن سعدات
القدس - اعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان الرئيس الفلسطيني بات "محرجا" بعد قرار محكمة العدل الفلسطينية العليا الاثنين الافراج عن الامين العام للجبهة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق