عاجل سليمان الريسوني يوقف اضرابه عن الطعام الذي دام 122 يوما بالموازاة مع الاستجابة لمطلبه في تلقي العلاج
حواري اليوم مع سليمان الريسوني من داخل السجن
سؤال: كيف جاء قرار توقيفك الاضراب عن الطعام:
استجابة لنداء عائلتي ودفاعي ومئات الشخصيات والهيئات الوطنية والدولية التي ناشدتني لإيقاف الاضراب عن الطعام فقد علقت هذا الاضراب الذي امتد 122 يوما يوم السبت 2021/08/07. وكذلك عقب لقائي مع مدير السجن يوم الثلاثاء 2021/08/03 والذي جاء بعد زيارة وفد CNDH (المجلس الوطني لحقوق الانسان) والذي كان ضمنه البروفيسور رشيد بوطيب الدي وقف على وضعي الصحي المتدهور حيث اتفقت مع مدير السجن على نقلي الى مستشفى ابن رشد صباح الأربعاء وظللت انتظر تنفيذ هذا الاتفاق وأنا مستمر في اضرابي عن الطعام وفي وضع صحي صعب بفعل الارتفاع المهول للحمى الى غاية صباح يوم السبت 2021/08/07 حيث تم نقلي الى مستشفى ابن رشد الذي قضيت فيه يوما كاملا تحت الرعاية الطبية وبمصاحبة طبيب السجن الدكتور السامي والطبيب المركزي بمندوبية
السجون والدكتور توفيق أبطال ومدير السجن الذين قضوا معي اليوم كله بالمستشفى.
سؤال: كيف كان استقبال الهيئة الطبية لقرار توقيفك للإضراب عن الطعام:
أولا:عندما كان الدكتور السالمي الطبيب الرئيسي لسجن عكاشة يوضح لي بتفصيل خطورة وضعي الصحي بعد 122 يوما من الاضراب عن الطعام وملحاحية ايقافي لهذا الاضراب الذي وصفه بالمدمر لصحتي سألته كيف تقول هذا ومسؤولوك يشككون في مصداقية إضرابي عن الطعام؟ فأجابني أنا ما يهمني أنني أعاين يوميا خطورة وضعك الصحي الذي يتدهور أمامي يوما عن يوم وأنقل ذلك في تقارير الى ن ع والى مندوبية السجون، أما من يقول كلام آخر لاعتبارات أخرى فأنا لا أعير كلامه أي اهتمام. وضعك الصحي خطير وليس أمامك
وأمامنا إلا إيقاف الاضراب عن الطعام أو الموت.
ثانيا: لقد خضعت لفحوصات طبية عديدة وهناك توصيات طبية بمتابعة العلاج لدى أخصائي القلب والشرايين لمراقبة ارتفاع ضغط الدم، وكذا متابعة العلاج لدى أخصائي الاعصاب لتحديد المشكل الذي لازلت أعاني منه على مستوى رجلي اليمنى والذي يعيق حركتي، وقد
حددت لي مواعيد طبية للعودة الى مستشفى ابن رشد. سؤال:ما هو تقييمك لهاته الفترة الطويلة جدا من الاضراب عن الطعام واهم الخلاصات التي
خرجت بها منها؟:
عندما خضنا عمر الراضي والمعطي منجب معتقلي حراك الريف، إضرابا إنذاريا مدة 48 ساعة بمناسبة 10 دجنبر 2020 تشكلت لدي قناعة بأنني لا أملك القوة لخوض إضراب
يتجاوز أسبوعا عن الطعام وقد أسررت بهذا الامر سابقا لصديقي عمر الراضي لكن بعد قراري خوض الاضراب المفتوح عن الطعام وجدتني أتقدم في هذا الشكل الاحتجاجي مدفوعا بقوة استمديتها من الإحساس الكبير بالظلم. أنا لم أكن أنوي لي ذراع أي جهة ولا ابتزازي أي طرف للإفراج عني ولكني كنت أعبر بشكل عفوي عن حجم الظلم والتعسف الذي تعرضت له ولم أكن أملك سوى جسدي وروحي للتعبير عن مدى حجم هذا الضرر الذي طالني وعائلتي وجريدتي وقيد حريتي في التعبير، ولم أكن أنشد ولا زلت سوى توفير شروط
المحاكمة العادلة التي ستقودني حتما الى البراءة.
اذا كان صمودي خلال معركة الأمعاء الفارغة قد فاجئ الكثيرين فإن حجم ونوع التضامن الذي حفني به الاف الأشخاص والمنظمات كان مفاجئا كذلك بالنسبة لي، ولا املك غير الشكر والامتنان والتحية لرد جزء من هذا التضامن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق