جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

المناضل محمد صبري يغادرنا.

 المناضل محمد صبري يغادرنا.

- مناضل نقابي بمناجم إقليم ورزازات.
-اعتقل ثم طرد من العمل أواخر الخمسينات بعد إضراب بطولي للمنجميين بالمنطقة.
- ساهم في تأسيس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية
- انتقل إلى الدار البيضاء بعد طرده التعسفي.
- حصل على العمل في la RAD بواسطة الاتحاد المغربي للشغل.
- آخر اعتقاله : بعد أحداث مارس 1973(لا أتذكر الحكم: 30سنة ام المؤبد؟).
- قضينا جميعا سنوات داخل السجن(G1 و G2) المحاديين لحي الإعدام بالسجن المركزي بالقنيطرة.
- كان الفقيد مناضلا صامدا، انسانيا، متواضعا. لم نحس بأي فرق بين المعتقلين الاتحاديين و الماركسيين اللينينيين.
- بعد.خروجه استئنف عمله داخل RADكمناضل نقابي في إطار الاتحاد المغربي للشغل.
- استمرت العلاقات بيننا بعد الخروج من السجن
- لا يخطئ الفقيد المواعيد مع النضال. حاضر في مختلف المسيرات، المهرجانات...
- شعاره الدائم: الوحدة، الوحدة ثم الوحدة.
عزائنا واحد.
عزائي الخاص لأسرته الصغيرة،في مقدمتها إبنة الفقيد، فاطمة، احدى طالباتي سابقا.
على فقير.

لروح الفقيد أحمد صبري أزكى السلام
غادرنا المناضل أحمد صبري أغجدام في صمت . وبغيابه يفقد الوسط النضالي التقدمي أحد المناضلين الصادقين الصامدين حقا . الذي ظل حضوره يشعرنا بالثبات والصمود . ويشعرنا حين يتكلم بلكنته الأمازيغية وباسمه أغجدام بذلك البعد الأمازيغي الذي يغني شخصيتنا . غادر الرفيق أحمد صبري حياتنا بصمت وحكمة . وكعادته في هدوء . ودون بهرجة إشهارية أو ضجيج إعلامي . هكذا دائما . ظل الفقيد احمد صبري لا يزكي نفسه . بينما هو في الحقيقة من اولائك الأبطال الذين اختاروا ان يكونوا جنودا للعمل والنضال ونكران الذات . من ذلك الرعيل الذي لا يتكلم كثيرا . ولكنه يترجم القول في العمل . ويترجم القوة في صعوبة الإختيار . من معتقلي مجموعة 3 مارس 1973 . الذين كتب عليهم ابن الشهيد بنونة بأنهم أبطال حقا لكنهم لم يكتب لهم المجد .
من مؤسسي المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف ، الذي لم يملأ المنتديات ، ولم يقل بأنه شعر بالإنصاف . ولم يعبأ بالواجهة والموقع . سي أحمد صبري وهو يغادر لا يفتأ يذكرنا بمناضلين آخرين من نفس الطينة عرفوا بصلابتهم ورسوخهم وروحهم الوحدوية التي نلمسها في سلوكهم اليومي والحقوقي . من الحلاوي إلى الخياري ومن اطلس إلى الفقيدة فاما وغيرهم . عينة من المناصلين الصامدين الثابتين العاملين في صمت . يغادرنا اليوم سي أحمد صبري في ظروف صعبة ، بعد سنوات من الكفاح والنضال الميداني السياسي والنقابي والحقوقي المستمر. مع تحمل تبعات الإعتقال والتعذيب الوحشي الذي كان ضحيته ، وظلت آثاره ظاهرة على جسده ، وفي معاناته الصحية حتى آخر ايامه . يترك الفقيد احمد صبري كل من تعرف عليه، وهو يعشق بساطته وتشبثه بالحضور في المبادرات النضالية بتفاؤل نضالي وفرح رفاقي لا مثيل له . تفاؤل وفرح يترجم صدقه . وهكذا أحببناه وسنظل نذكره ونقدره . كما نحب ونقدر امثاله من المناضلين الصادقين الذين خبروا النضال والحياة . وكما هو الامر في آخر ايامه ، حين حضر للتضامن مع الشعب الفلسطيني والمقاومة ، وليقول لا للتطبيع مع الصهيونية . ظل بسلوكه يقول لا لكل اشكال التفرفة و الزيف والبهرجة . ويدعو إلى العمل و الوحدة والنضال والصدق . أو كما كان يقول أحيانا ببساطته " الصلاح والفلاح " . مما ظل يشغل باله ويملا روحه ووجدانه إلى آخر الأيام واللحظات من عمره . فتحية لذكرى فقيدنا سي احمد صبري أغجدام ولترقد روحه في سلام
الرفيق باهي عبد السلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *