جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إليك عمَري الجميل في يومك 56من بعد النطق بالحكم الجائر ويومك 412

رسالة من ماماتي:
رسالتي إليك عمَري الجميل في يومك 56من بعد النطق بالحكم الجائر ويومك 412 منذ اعتقالك التعسفي،
ولدي، صغيري الجميل، بُعدك عني لما يزيد عن السنة دون ذكر إبعادنا عن بعضنا بفعل الحجر الصحي ثم الحجر الأمني الذي جعلنا لا نلتقي لقرابة نصف العام قبل أن ينطلق مسلسل استنطاقاتك الماراطونية لدى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وما صاحبها من مضايقات وتشهير و لعب بالأعصاب تم تتويجها بتلفيق تهمة الاغتصاب ممن اغتصبوا حرية وراحة كل المغاربة.
ولدي، صغيري أشعر أن ما عشناه في هذه الفترة قد يصلح سيناريو لفيلم يحكي عن" كيف يتم اغتيال الحلم بتلفيق التهم وتزوير الحقائق ممن يخيفهم فضح الحقيقة والرؤيى في النور" ونترك لهم اختيار المخرج والبطل والكومبارس، فلقد أصبحت حِرفةً تليق بهم.
ولدي ، صغيري الحبيب، خلال هذين اليومين الأخيرين كنت أحاول إعادة كتابة مرافعتك أمام المحكمة في جلسة النطق بالحكم الجائر. إعادة القراءة هذه جعلتني أتساءل مع نفسي، إن ما قلته سمعه كل من حضر الجلسة، بل حتى من لم يحضر عرف بالتفاصيل من خلال ما كتبه ودونه الحاضرون من صحفيين وغيرهم، بمعنى إن ما قلته كان يفند سردية النيابة العامة ويضحد كل الاتهامات، وما كانت مرافعتك الأخيرة إلا تجميعا لكل مداخلات دفاعك و تسطيرا على الوثائق والبيانات التي تعزز دفاعك عن نفسك ودفعك لتهم باطلة، نعم يا ولدي لا أحد سينكر ما قيل في ذلك اليوم.
ولكن، إن لكن هذه تزيد كربي وحنقي، نعم أكرر لكن لِمَ لا نجد ما قلته مذكورا في تعليل الحكم الذي أخبرنا عنه المحامي ولم نطلع عليه بعد، نعم فهمنا أن كل ما قلته كأنك لم تقله، أي نفس عتابك أمام القاضي على الوكيل العام الذي قلت له " لم تعتبرني خشبة صماء لم تقل شيء"، نعم يا ولدي يحز في نفسي أن قضاءنا يزور الحقيقة، ولا يأخذ بأقوال " المتهم" ولا بأقوال شاهده الذي جنوا عليه لأنه قال الحقيقة.
كيف سنعيش في بلد يغتصب حق أبناءه في الدفاع عن أنفسهم و يتعامل معهم وكأنهم غير موجودين.
أمَا آن لما يحدث أن يتوقف وأن لا يحدث مرة أخرى.
سلامي إليك يا ولدي والحرية لكل المعتقلين.
----ماماتي----


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *