جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 58 من الحكم الجائر و لليوم 414 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 58 من الحكم الجائر و لليوم 414 من الاعتقال التعسفي.

أكتب لك اليوم ياعمر رسالتي بمناسبة اليوم الدولي للديمقراطية.
تم اختيار هذا اليوم 15/09 من كل سنة يوماً للاحتفاء بالديمقراطية، تدعو من خلاله منظمة الأمم المتحدة إلى بناء عالم أكثر مساواة واستدامة، تكون فيه حقوق الإنسان محل احترام كامل‎.
الديمقراطية وحقوق الإنسان كانت من أكبر ضحايا كوفيد حيث استغلها الحكام للتحكم في التدفق الحر للمعلومة واحتكارها وتسريب ما يناسبها وحولتها إلى جائحة على الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير والصحافة وغلق الفضاء العام ومنع كل أنواع الأنشطة من الفنية إلى السياسية ومن أخطرها منع الأنشطة الاقتصادية غير المهيكلة المعيشية اليومية والهشة لقطاع واسع من الفقراء.
اشتدت عدوانية الشرطة الإلكترونية وزيادة المراقبة على الإنترنت وملاحقة المدونين والنشطاء المدنيين والصحافيين المستقلين والاستقصائيين وتقديمهم للمحاكم والحكم عليهم بأحكام ظالمة بعدة سنوات من السجن النافذ في غياب تام لشروط المحاكمة العادلة وتعطيل القوانين التي كان يجب احترامها خصوصاً في ظروف الجائحة.
إن تطوير المعرفة الإعلامية والسلامة الرقمية، وهو أمر مطلوب بإلحاح أكثر من أي وقت بفضل ارتفاع نشاط منصات وسائل التواصل الاجتماعية للمساهمة في توفير المعلومة للمواطنين ومساعدتهم على مواجهة الجائحة ومحاربة التضليل والأخبار المزيفة عوض مواجهة مخاطر القمع والتدخل وإغلاق الفضاء العمومي في وجه التعبير الحر .
ما حصل في المغرب لم يَشُذ عن باقي الدول، لكن زاد عليهم بالتضييق على عيش المواطنين والأخطر من كل هذا الزيادات الصاروخية في المواد الأساسية للعيش والتي أصابت المواطنين في أكلهم قبل تعليمهم وعلاجهم يوماً بعد إجراء انتخابات ثامن شتنبر وهو هجوم يثير الاستغراب والمكر وحتى الغدر.
سؤالنا حول حال الديمقراطية في هذه المرحلة .
يصادف هذا اليوم انتخاب نخبة جديدة جداً.
هل ستنتصر لهذا اليوم وتجعل المغرب يلج نادي الدول الديمقراطية بفتح الفضاء العمومي وإطلاق الحريات وإلغاء المحاكمات الجارية وتسريح الصحافة الحرة والمستقلة للمساهمة في توفير المعلومة وملاحظة السياسات العمومية وتنبيه السلطة .
اطلقوا سراح أبنائنا .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *