جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 59 من الحكم الجائر و لليوم 415 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 59 من الحكم الجائر و لليوم 415 من الاعتقال التعسفي.

تحية الصمود والحرية ياعمر.
الفساد ثم الفساد.
السجن لمن يتكلم عن الفساد.
التخوين والتحرش لكل من يجرء على فضح الفساد بوضع أسماء الفاسدين على السلوكات الفاسدة.
عجز القضاء في محاكمة المسؤولين الذين ثبت فسادهم بالدليل والحجة وتبديرهم للمال العام والسطو على أراضي السلاليات وعقارات الغير بالنصب والتزوير.
والفساد هو أن يترشح الفاسدون والمتابعون قضائياً ويفوزون عن طريق إفساد الانتخابات بالمال الفاسد الذي جرى منهمراً أمام أعين السلطات.
الفساد عنوان المرحلة.
وهو مصدر كل الأعطاب التنموية وهدر إمكانيات الإصلاح من الداخل لكون هذا الداخل يسير بالريع والفساد.
الفساد والإثراء غير المشروع والغش أصبح علامة على النجاح في مجتمع أضاع قيمَ النزاهة والواجب الوطني ونكران الذات.
لم تنج من آفات هذه القيم السلبية حتى القطاعات التي ترتبط بحياة وصحة المواطنين وتربيتهم وتعليمهم وأمنهم.
ومن أخطر ما يحدث للمجتمع عندما يعم الفساد هو فقدان الثقة والأمان والأمل في الوطن، فيضيع الوطن بضياع حقوق وكرامة الإنسان.
هذا الموضوع مطروح على طاولة الحكومة المقبلة التي عليها أن ترفع يدها عن القضاء، لأنه هو السلطة التي عليها، دستورياً وأخلاقياً، إنقاذ البلاد من الانهيار وبعث رسالة أمل في العدالة بمعاقبة الفاسدين والفساد وإبعادهم عن الفضاء العام وإرجاع ما نهبوا وهربوا من أموال الشعب.
اعتقال المدونين والصحافيين والنشطاء الاجتماعيين الذين تناولوا ظاهرة الفساد وسكوت المسؤولين وتعطيل محاكمتهم تشجيع للفساد والفاسدين وحماية لهم.
دور الإعلام الحر والنزيه في تنبيه المسؤولين ومتابعة السياسات العمومية عظيم وضروري لتتبع وتقويم الاختلالات، وإعلام الرصيف المطبل والمضلل الذي تغدق عليه الدولة بتمويلات سخية لكي يطبل للفساد هو عدو الإصلاح.
اطلقوا سراح أبنائنا لأنهم جيل اختار طريق النضال ضد الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي عوض الركون إلى السكوت أو التطبيل للفاسدين الذين هم من وراء متابعتهم وسجنهم.
لكم الحياة أيها الأحرار الأبرياء.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *