رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 64 من الحكم الجائر و 420 يومامن الاعتقال التعسفي.
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 64 من الحكم الجائر و 420 يومامن الاعتقال التعسفي.
تحية الحرية ياعمر.
420 يوماً بدون أن تشرق عنك شمس الصباح ولم ترَ غروبها.
غربت شمس حريتك يوم اعتقالك ولم تشرق، ولن تشرق لست سنوات من الحكم الظالم.
والسبب هو رغبة في الانتقام منك خارج القانون وخارج القضاء وفوق الدستور.
استمرار اعتقالك هو استمرار لهذه الرغبة من جهة وضعت نفسها فوق الدولة، وعلى هذه الدولة/ دولتنا جميعاً أن تسترجع هيبتها وأن تحرر نفسها من هذه المقاربة الأمنية وأن تحرر جميع معتقلي الرأي وأن تضع حداً لجميع المتابعات الجارية.
ما كان الصحافيون والنشطاء المدنيون والحقوقيون يحذرون منه جراء تغول الفساد والسلطوية بدأ يزحف على الفضاء العمومي ويزرع بذور الفتنة والانفلات.
ما يثار من جدل حول تشكيل الحكومة لا يشغل بال الرأي العام أكثر مما يُثار حول تشكيل مكاتب الجهات والجماعات.
ونظراً لما للجماعات المحلية من دور مهم في التنمية المحلية، التي تُعتبر نواة الديمقراطية المحلية التي بدونها لن تتحقق الديمقراطية الوطنية ونظراً لحجم المال العام التي تدور حوله طاحونة الفساد، فإن الحرب التي اشتعلت ستحرق الوطن برمته، في غياب النيابة العامة وتعطيل القضاء.
غير أنها منذ أول انتخابات شكلت الجماعات المحلية مشتلاً للفساد المحلي الذي عطل التنمية وخرب المدن والبيئة وأصبح فساداً وطنياً عطل تنمية الوطن وأغرق البلاد في أزمات يتطلب علاجها عقوداً من الزمن.
طفت بشكل واضح وفاضح على سطح الفضاء العمومي علامات الفساد خلال انتخابات ثامن شتنبر وقتلت كل الآمال في مستقبل يقطع مع الماضي ومخلفاته الحقوقية والسياسية والاجتماعية.
وأصبح واجباً على الدولة/ دولتنا أن تُشرك المواطنين ومنظمات المجتمع السياسي والحقوقي والاجتماعي من خلال حوار وطني تتحمل فيه الدولة والمواطنون مسؤوليتهم في ما يفرضه الواجب الوطني والدستور حماية للبلد الذي وقع تحت تحالف طبقي أوليغارشي يُسخِّر السلطة وكل المؤسسات خدمة لمصالحه واستغلاله لثروات المغرب.
إنقاذاً للبلد مما وصل إليه، لا خيار أمام من انتجته هذه الانتخابات من التفكير ملياً في ما سيتسلمه من وضع يتطلب الحكمة والعلم والوطنية والشفافية والإيمان بالوطن لعلاجه.
والبداية ، تحرير الفضاء العمومي وإطلاق الحريات ورفع الظلم على معتقلي الرأي وإنصافهم وجبر ضررهم، والضرر الجماعي.
الحرية للوطن ولأحرار الوطن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق