جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 87 من الحكم الجائر و لليوم 443 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 87 من الحكم الجائر و لليوم 443 من الاعتقال التعسفي.

مساؤك حرية ياولدي.
لقد تكبدت بلادنا خسائر هائلة باستهداف صحافيين مستقلين بتهم، هي في عمقها بسبب عملهم الصحافي الشجاع والمستقل الذي كان يلاحظ ويغطي فشل السياسات العمومية،وفي مظهرها تبدو تهماً عارية ومفضوحة وغير منطقية ولم يصدقها أحد.
أما ما يسمى بالضحايا والمطالبين بالحق المدني فما أسهل تجنيد الجبناء والمزورين.
كيف يصبح صحافيون يعرفهم الجميع بكفاءاتهم العالية وتمكنهم من عملهم،
وهذا من صميم واجبات الصحافة الملتزمة والمنشغلة بحب الوطن، مغتصبين وجواسيس ؟
وكيف يصبح نشطاء اجتماعيون لا تتجاوز مطالبهم المستوى الاجتماعي ، انفصاليين؟
وكيف نفسر للمواطنين وللعالم ما يحصل للأستاذ المعطي من تنكيل ومتابعة ماراطونية؟
خسرت الدولة عدة نقط وطنياً ودولياً ووضعت نفسها في وضعية الدولة المنتهِكة لحقوق الإنسان، بغلقها للمجال السياسي والحقوقي والمدني وفتحها المحاكمات الصورية والسجون في وجه المناضلين.
وخسرت أكثر عندما جندت جيشاً من أشباه الإعلاميين وصحافيي الرصيف والريع والتفاهة ليكونوا صوتَها في التشهير بهؤلاء الصحافيين والمفكرين والجامعيين وهم من خيرة ما أنجب الوطن.
وها هم الآن يتساقطون ولا يجدون من ينقذهم من سقطتهم بعدما أحرقوا كل أوراقهم والقليل مما كانوا يخربشون مقابل منافع غير مستحقة.
من الحكمة أن تستمع الحكومة الجديدة للعشرات من النداءات والبيانات والتقارير الدولية والوطنية التي تطالب المغرب بوضع حد لهذه الاعتقالات والمتابعات الجارية وأن تقوم النيابة العامة بدورها في ما تقوم به صحافة الرصيف من جرائم ضد الأحرار وعائلاتهم.
ولم تسلم مناقشة التصريح الحكومي من تأكيد عدد من البرلمانيات والبرلمانيين على إطلاق سراح الصحافيين والنشطاء المدنيين.
لا يحتاج تصحيح هذه الوضعية المؤسفة والمؤلمة غير بعض الشجاعة السياسية واحترام الدستور وقرينة البراءة.
فهل من مستمع ؟
لقد عانينا كثيراً من هذه المحنة التي كان عليها ألا تكون، لكن هناك من يرغب في جر المغرب والعودة به إلى استبداد أكبر.
لك منا كل الفخر والاعتزاز لصمودك وتماسكك والحرية لجميع المعتقلين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *