رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 90 من الحكم الجائر و لليوم 446 من الاعتقال التعسفي.
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 90 من الحكم الجائر و لليوم 446 من الاعتقال التعسفي.
هنيئاً لك ياولد بالتضامن العارم الذي يحضنك.
كنتم حاضرين اليوم في الوقفة التي دعت إليها الجبهة الاجتماعية المغربية موقع البيضاء، تخليداً لليوم العالمي للقضاء على الفقر.
رفع المناضلون صوركم ، أنت وسليمان ونورالدين ونشطاء الريف ورددوا شعارات تطالب بإطلاق سراحكم.
وجديد هذا اليوم أن الوقفة لم يتم منعها في الدار البيضاء وفي عدة مدن كما اعتدنا على منع جميع الوقفات، لكنها مُنِعت وقُمِعت في عدة مواقع كالرباط وخنيفرة.
وهنا نتساءل عن قرارين متعارضين: من يسمح ومن يمنع ؟
ومن أصدر القرارين معاً؟
والاحتجاج الشعبي المنظم وحق التظاهر حق أصيل يضمنه الدستور ولا يحق لأي جهاز أن يُعدمه تحت أية دريعة.
اليوم العالمي للقضاء على الفقر يعني المغاربة بدرجة أكبر، لأن هامش الفقر اتسع بشكل مهول ويصيب أكثر من ثلثي المواطنين.
ولقد كشفت جائحة كوفيد على هول الفقر بحيث تجاوز عدد المواطنين الذين احتاجوا دعم الدولة خلال السنة الماضية أكثر من 20 مليون مواطناً، وهو الأمر الذي دفع الدولة إلى التعبير عن عجزها في دعم هذا العدد من الفقراء.
والسبب هو الفساد الذي ساد جميع القطاعات وتشهد بحجمه التقارير الرسمية والإعلام الحر، في الوقت الذي يغمض القضاء عينيه على الفاسدين ويفتحهما على من يجتهد ويجازف في تناول الفساد تحقيقاً وفضحاً.
نحن الآن في مرحلة أعادت بعض الفاسدين والذين صدرت في حقهم أحكام بالسجن، إلى واجهة المسؤولية السياسية من التشريع إلى التنفيذ.
هل يُصلح الفاسد فسادَه؟
لن ينجح تنزيل النموذج التنموي الجديد على يد من هم أنفسهم يتحملون مسؤولية ما حصل في بلادنا من نهب للمال العام بعناية كبيرة من طرف المخزن الاقتصادي والسياسي وقمع القوى الديمقراطية الحية.
لك الحرية ياولدي لأنك برئ.
والحرية لجميع المعتقلين الأبرياء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق