رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 131من الحكم الجائر و لليوم 487 من الاعتقال التعسفي.
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 131من الحكم الجائر و لليوم 487 من الاعتقال التعسفي.
سلام ياولدي.
وأنا أقرأ قرار المحكمة التي حكمت عليك بست سنوات ظالمة بدافع الفضول بعد مقاومة طويلة لكي أحافظ على توازني، وبعد أن عبرتَ لي عن خيبة أملك في القضاء الذي اعتمد على محاضر الشرطة القضائية وكأن الجلسات الطويلة والمرافعات القيمة لهيأة الدفاع لم تكن ولم يأخذ بها القاضي.
فعلا قاومت مقاومتي وبدأت أقرأ هذا القرار فزادت خيبتي على خيبتك وشعرت بمعنى الغياب التام لشروط المحاكمة العادلة ناهيك عن لغته التي تجنح إلى التشهير والتشويه والتحريض بعيداً عن لغة القانون وقريبة من الاستهداف والتخطيط لتغييبك في السجن.
سنبدأ انطلاقاً من الآن تقديم مرافعتنا كعائلة وسنبين حجم الظلم الذي لحقك والضرر الذي أصابك في صحتك ونفسك وحريتك لا لشيئ إلا لرغبة شيطانية في الانتقام منك.
سنبين للمواطنين والمتضامنين وغير المتضامنين حقيقة خرافة التجسس التي لم تقدم النيابة العامة ولو دليلاً واحداً عليها، كما لم تقدم نوع المعلومات ومضمونها التي تتهمك بتسليمها لهولندا وانكلترا.
ولم تقدم كذلك مصدر هذه المعلومات وكأنك تشتغل في إحدى المؤسسات ذات الحساسية .
وسنكشف عن التناقضات الواضحة والفاضحة لتصريح النيابة العامة و الطرف المدني التي رفض القضاء الانتباه إليها في قضية الاغتصاب المزعوم والذي تم اللجوء إليه بعدما اتضح فراغ قضية التجسس.
رفضت الهيأة القضائية استدعاء الشهود بل حولت واحداً منهم إلى مشارك بغرض تجريدك من تحقيق براءتك.
رفضت حضور من تتهمه النيابة العامة بكونه عميلاً هولنديا جنَّدك ،رغم استعداده لحضور المحاكمة وكاتب وزارة العدل في شأن ذلك.
غداً سنبدأ بقضية التجسس المزعوم وسنبين السبب الحقيقي لمحاكمتك الذي أصبح يعرفه البعيد قبل القريب.
نريد من خلال هذه المرافعة أن تستدرك هيأة الاستئناف الخروقات الصارخة التي ارتكبتها الهيأة ابتدائياً.
تصحيح هذه الخروقات هو تصحيح لصورة الوطن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق