رسالتي اليوم إليك أيها الغالي ليومك 465 من الاعتقال التعسفي وليومك 129 من الحكم الظالم في حقك.
رسالة ماماتي:
رسالتي اليوم إليك أيها الغالي ليومك 465 من الاعتقال التعسفي وليومك 129 من الحكم الظالم في حقك.
ولدي الغالي حضرنا اليوم للجلسة الثانية من جلسات الاستئناف في نفس المحكمة التي تمت فيها إدانتك ابتدائيا ولكن لحسن الحظ ربما، لم نعد لنفس القاعة ثمانية التي أتشاءم من مجرد المرور أمامها.
لقد كانت جلسات المحاكمة الابتدائية ثقيلة.
كنا نحس بتضييق الخناق علينا داخل القاعة 8 من كثرة رجال الأمن الذي كان عددهم أكثر من عدد المحامين.
ولا زلت أتذكر انتفاضة "النقيب عبدالرحمان بنعمر" حين صرخ بأعلى صوته داخل القاعة قائلا أعتقد بأننا داخل قاعة المحكمة وبأنه من المفروض على رجال الأمن أن يقفوا أمام باب القاعة لا أن يضيقوا الخناق على " المتهم " ويحاصروه بهذه الطريقة ونحن في عز الجائحة، أين هو التباعد المطلوب؟
ومنذ تلك اللحظة تم فك الحصار نسبيا عنك يا ولدي وخف عدد البوليس داخل القاعة.
وبالرغم من كل هذا لن أنسى أبدا يوم النطق بالحكم عليك وصديقك، لقد أحسست بالذهول وكأنني في حلم ولم أرد أن أصدق ما أعاده بعض الأصدقاء على مسامعي.
كيف يمكن لهم النطق بهذا الحكم وهم الذين لم يقدموا ولو برهانا أو دليلا واحدا يدينك.
هل أصبح مصيرنا سهلا لهذه الدرجة بين أيدي من لا يكترثون لتعليل اتهامهم بل ويبررون بعض الأحداث وفق هواهم لا وفق الحقيقة.
ولدي،أحسست اليوم ببعض الارتياح أولا لتغيير القاعة من ثمانية إلى تسعة، وهي أكثر رحابة من الأولى وثانيا لعدم تواجد ذلك العدد الهائل من رجال الأمن داخل القاعة كما كان من قبل.
أتمنى أن يستمر هذا الارتياح في الجلسات المقبلة وأن يكون استعداد هيأة المحكمة هذه المرة أكثر رحابة وأن تتناول مواضيع القضية برحابة صدر. ففي الأول والآخر كلنا نسعى لإحقاق الحق والقصاص من المذنبين ولكن في محاكمة عادلة ونزيهة.
تبقى هذه كلها متمنيات نرجوا أن تتحقق من أجل الحق أولا ومن أجل سمعة بلدنا لأن قضية محاكمة الصحافيين تحظى بمتابعة خاصة من الرأي الوطني والدولي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق