رسالة اليوم 466 من الاعتقال التعسفي واليوم 130 من الحكم الجائر
رسالة اليوم 466 من الاعتقال التعسفي واليوم 130 من الحكم الجائر هي رسالة كتبتها الصديقة Saida EL Alami على حائطها وبدت لي جد معبرة لأن تكون رسالة اليوم إليك يا ولدي وإلى كل معتقلي الرأي في سجون المملكة.
أشكرك صديقتي على كلماتك الطيبة وإحساسك المرهف، نستأذنك أيتها العزيزة لنقل كلامك الطيب الى عمر
--------------------
بالأمس عندما أطلّ علينا عمر الراضي بقاعة المحكمة في جلسته الثانية من المرحلة الاستئنافية.. لم يكن يبدو بمظهر نزيل يقضي عقوبة سجنية داخل زنزانة انفرادية!! بل كان حضوره طاغيا لشاب وسيم أنيق يقف شامخا مرفوع الرأس نظيف اليدين متشبع بمبادئ الحرية رافضا لكل اشكال الفساد والاستبداد والعبودية.. كان هادئا مبتسما يرسل لنا التحايا بطريقته الفكاهية المعتادة ونحن نبادله شارة النصر... لسان حاله كان يقول لن تنال من عزيمتنا أساليب القمع ولن ترهبنا الاعتقالات والاغتيالات والنفي خارج الوطن ولن يستطيع أيا كانت قوته ومكانته أن يمنعنا من بناء وتشييد دعائم الديموقراطية والوطن للجميع..
لم يستطع القاضي النظر في عيني عمر!! فقد كان يتهرب من النظر إليه مباشرة عن طريق توجيه بعض الاستفسارات واستقبال بعض مداخلات هيئة الدفاع.. لأن القاضي في النهاية هو من البشر وتسري عليه جميع خصائص البشر!! وقد خُلق بفطرة سليمة التي بدورها تنكد عليه حياته حين يخالفها ويعصي خصائصها وهو يخون ضميره الأخلاقي قبل المهني!!
رفيقي عمر صحيح انك الآن تدفع ثمن مواجهتك لرموز الفساد والاستبداد سنوات من زهرة شبابك.. لكن ثق أيها الصنديد البطل أن السجن سيضيف لرصيدك ومسارك وسيفتح أمامك آفاقا عديدة للمزيد من العمل والإبداع والعطاء...
إهنأ عزيزي بعيشك وبضميرك المرتاح صحبة كتبك وزد من توسيع مداركك فقد أديت ما عليك بشجاعة وإقدام قل نظيرهما.. وتأكد من أن السجان يلزمه الكثير من الأدوية والمخدرات كي يظل متماسكا لبعض الوقت...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق